Friday, January 9, 2009

جاذبية شعرية


اول تخريفة في العام

........................................

كالجاذبية الارضية...يجذبني الشعر هذه الايام..لطالما جذبني..ولكنه يناير حيث يتغير طعم الاشياء..حيث تتجمد الكلمات والمشاعر..حيث يصير للشعر طعم القهوة السوداء المحوجة


في المساء اسهر مع رجالي المفضلين..نزار ومحمود وفاروق...اقرأ باستمتاع كأني طفلة في محل حلوى...اقرأ بانتباه وكأن حياتي معتمدة على هذا..لا أدري ان كانت عيناي تدمعان ولكني اعرف تماما ان شيئ ما يصيب روحي عندما اصل لذلك الجزء في شؤون نزار الصغيرة "وابكي..وابكي بغير انقطاع كأن ذراعي ليست ذراعي" شئ رائع يصيبني..شئ فوق العادة


الحزن في طوق الياسمين يقتلني..اليأس..لا لا ليس اليأس .. خيبة الامل..تعلمت من طوق الياسمين ان الافراط في الاحلام يقتل ربما هناك شئ ابشع من القتل..خيبة الامل..نعم..هي ابشع من القتل احيانا
طوق الياسمين...هو ان تحب وتأمل من كل قلبك وبكل ما اوتيت من قوة ان يبدالك حب بحب وتنتظر..وتنظر..وتكره حياتك لأنك تنتظر..ولكن لابد ان تأتي النهاية وهي ليست دائما سعيدة لأن طوق الياسمين يهوي في النهاية ويتمزق

فاروق...رجلي المفضل دائما.. في اي وقت وفي اي مكان..عندما اهدتني تلك الصديقة ديوان له لم اظن اني سأقع في عشق كلماته بهذه السهولة..اقول ذلك لأني لم أهوى الشعر يوما الا على يد هؤلاء الثلاثة وقلة قليلة اخرى...فاروق يفتش في داخلك عن اشياء لا تريد ان تتكلم عنها..عن اشياء تريد ان تفصح عنها بدون ان تتكلم وبدون ان يخرج صوتك..هو يفعل ذلك بالنيابة عنك..غالبا هو يتكلم عني..يراني ..يمسك بقلمه ..ويكتب تلك الكلمات الثاقبة...قصيدة بقايا امنية..ربما شعر هو انها ملائمة تماما لحالي وقرر ان يكتبها لعلها تساعدني قليلا...ساعدني فاروق كثيرا..ساعدني لكي اعرف انه يوجد في هذا الكون من يمكنه ان يشعر بشئ حقيقي..وربما يصدقه كذلك..وان الاشعار ربما لم تكن اشعارا...ربما كانت حقيقة في يوما وتحولت بفعل مرور الزمن الى اشعار..تكتب وتقرأ


ارتبطت قصيدة احبك اكثر لمحمود درويش بصوت اميمة خليل..صرت لا أقرأها ولكني استمع..واصغي..واحلم..الاداء العبقري للاغنية يجعلك تشعر بأنها تغني لك وحدك...ربما هي من افضل القصائد التي تحولت الى اغاني..عدم وجود اي الة موسيقية يجعلني اشعر بأنفاسها وبمخارج حروفها..يجعلني اشعر بروح تلك القصيدة

اذكر اني كنت اجلس كثيرا في ذلك المقهى..لكي اتظاهر ببلاهة شديدة اني داخل قصيدة كمقهى صغير هو الحب وبما اني لم اكن استطيع ان اطلب كأسي نبيذ احمر كما تقول القصيدة فقد استبدلتهما بفناجين قهوة لها مذاق السكر احيانا ومذاق المرارة واتظاهر انه يفكر بي...من هو؟...شخص ما لا اعرفه ولكني اريد بالتأكيد ان افعل.
.بلاهة...بلاهة شديدة وغير قابلة للعلاج

اسهر احيانا مع غادة..تشعرني في معظم اشعارها انها تحكي عن امرأة حزينة ولكنها قوية..عاطفية جدا ولكنها في ذات الوقت عقلانية جدا..تتمنى ان تطير ولكن عقلها-الحكيم- يثبتها بالارض في سبيل مصلحتها
احب غادة بكل كلماتها المعذبة وبكل جروحها الخفية..بكل العقلانية وبكل الرومانسية وبكل حنان النسيان الذي تنشره في الاجواء

كم كنت اتمنى ان تكون عناكب النسيان كائنات حقيقية ولكن

يبقى أملي الوحيد
معلقا بتلك الممحاة السحرية
التي اسمها الزمن
والتي تمحو عن القلب
كل البصمات والطعنات


يدخلني الشعر في متاهة من الصخب والافكار والمشاعر والاوجاع..ربما بسبب ذلك نصحني شخص ما بأن اكف عن قراءة هذه النوعيات من الشعر وان اقرأ الشعر على اصوله وعندما سألته عن ماهية اصول الشعر تلك..اجاب ببراءة شديد شعبان بعد الرحيم بيقول كلام زي الفل


الان بدأت بالتفكير ان الحق ربما كان معه في تلك الكلمة بالتحديد

......................................................................

شؤون صغيرة
طوق الياسمين


..................

بقايا امنية


..............

احبك كثر

كمقهى صغير هو الحب


.....................

حنان النسيان

فراقكم مسمار في قلبي

3 comments:

Hanan Said said...

بجد بجد
الله عليكي
انا بموت بجد في فاروق جويده ونزار قباني
بحبهم جداااا
بحس ان دواوينهم هي الي بتانسني في اوقات الوحده
عندما تنفض من حول كل شيء
الجأ الى كلماتهم لاعيش معها
..ز
وانا لم اقرء من قبل لغاده السمان
وبما ان زوقك في حب الشعراء مثل ذوقي انا ابحث الان عن كتاباتها لاقرئها
تحياتي لك عزيزتي

تــسنيـم said...

يبقى أملي الوحيد
معلقا بتلك الممحاة السحرية
التي اسمها الزمن
والتي تمحو عن القلب
كل البصمات والطعنات


تصدقي وتؤمني بالله الست غادة دي بتقول درر
أومال يا بنتي انتي فاكرة ايييييه ولعلمك بقى الممحاة دي اللي اسمها الزمن بتعمل أحلى شغل


على فكرة وحشتيني

تــسنيـم said...
This comment has been removed by the author.