Wednesday, August 8, 2007

الوسادة المليئة


اعشق فيلم عبد الحليم "الوسادة الخالية" فكرة ذلك الحب الجديد السعيد الذي ولد بعد موت الحب القديم الحزين...وبالرغم من عودة شبح ذلك الحب القديم ليطفو على سطح الحياة فان الحب الجديد وان كان ضعيفا وهشا بعض الشئ استطاع ان يصمد في وجه اعاصير الماضي ببساطة لانه صادق وحقيقي


فكرة ان تستغني عن وسادة خالية لتستبدلها بوسادة مليئة بحب حقيقي هي فكرة محببة للنفس...خاصة في ايام صعبة كأيامنا هذه....


شاهدت الفيلم من فترة ليست بالطويلة....ولا اعرف لماذا ذكرني هذه المرة بوسادتي العزيزة وكم تحملت مني وشاركتني في جميع لحظات حياتي تعيسها قبل سعيدها....الاحتمال الاكبر ان الحمل اصبح ثقيلا عليها تلك المسكينة..تلك المشاعر من الصعب ان يتحملها انسان واحد ولكنها تتحملها بكل شجاعة...وفوق ذلك هي كاتمة جيدة للاسرار...وكاتمة للصوت في كثير من الاحيان


لا اعتبر وسادتي خالية جدا...في الحقيقة هي خالية نوعا ما...فلا ارى فيها صورة شخص ما وهو يبتسم ويعدني بأيام رائعة قادمة...


وسادتي


وسادتي..مليئة بأشياء اخرى...مليئة بمختلف انواع المشاعر..

عليها اثار دموع خلفتها تلك اللحظات الكريهة التي نبكي فيها...ولو الصقت اذنك عليها جيدا من الوارد ان تسمع صوت ضحكاتي العالية...اغتاظ من شئ ما او من شخص ما فتمتلئ وسادتي باثار العض ولا مانع من بعض الصراخ ايضا


على وسادتي..افراحي واحزاني...مخاوفي وطموحاتي..عليها احباطاتي وكابتي...وسادتي تحتضن امالي وافكاري...تحتضن احلامي وكوابيسي...تحتضن حبي وكرهي


وسادتي هي صديقتي في الليالي المظلمة التي يغيب فيها القمر واصبح فجأة وحيدة بلا قمر وبلا ضوء....وسادتي هي من احتضنها فتلمئ ذلك الفراغ بجانب قلبي...


وسادتي لاتكون ابدا خالية...هي مليئة دوما