Monday, July 26, 2010

واحنا وياه بندور



الكون كله بيدور
لكني مازلت في مكاني..اجلس في الركن اقضم اظافري بتوتر..وانتظر

الكون كله بيدور
من اعرفهم اصبحوا اشخاص آخرين..وانا مازلت انا..و انتظر

الكون كله بيدور


انا لا اكتب..حزينة على المدونة جدا..حزينة حتى على الدفتر الازرق..لا اكتب ولا اقرأ ولا اخرج..لا احيا...لم تكن الكتابة غاية في حد ذاتها كما هي الان

لكم ان تعرفوا ان بداخلي الكثير لا اريد بالضرورة ان اشارك به احد..ولكن الكتابة متنفس..طاقة صغيرة من الضوء الابيض الساطع..الفارس الذي يأتي على حصانه الابيض لينقذني من الظلال الرمادية..نعم..اللون الرمادي عدوي الاول

الكتابة لا تنقذني من الذكريات..لأنها ببساطة -الذكريات-لم تعد هناك..هي فقط تنقذني من الحاضر..الحاضر القاسي الذي لا يفوت فرصة لكي يذكرني كم هو...رمادي و سمج

في الماضي كنت اكتب في دفتري الازرق ثم امزق ماكتبته واحتفظ بالورق الممزق في كيس بلاستيكي كبير...فلا احد يرمي قطعة من روحه ببساطة في سلة المهملات...ولكني لم اعد افعل..لم اعد اكتب في الدفتر ولم اعد احتفظ بالورق الممزق..لم اعد افعل اي شيئ

الكون كله بيدور

ولكني لا ادور معه..اتشبث بمكاني في عناد كما لو اني مازلت تلك الطفلة العنيدة ذات الخمس سنوات..احاول ان احتفظ بي لأطول وقت ممكن..وان اقنع نفسي ان الكون لا يدور..وان الحياة لا تمضي بهذه السرعة المخيفة

واحنا وياه بندور