Tuesday, March 25, 2008

يارب..شوية براح


لست ادري لماذا بهت لون الاشياء فجأة..اصبحت رمادية او بلا لون اطلاقا


ومن بعيد اسمع اغنية حزينة تحكي عن فراق عاشقين..تحكي عن الحزن عندما يتمكن منا


ووجوه فتيات نسيت اسطورة النهاية السعيدة منذ زمن...أو تناستها


واطفال يتسائلون...لماذا لا تتلون الاحزان كما اعتادت ان تفعل دوما


ونساء يبحثن عن بداية جديدة..لعلها تمسح جراح الماضي


وانا لم اعد ادري لماذا اصبحت الستائر بهذا العناد...تأبى ادخال ضوء الشمس ليعمل عمله المطهر


وفي فزع ندرك ان المساحات تضيق علينا...ولا تترك لنا الا جزء صغير..ضئيل..لكي نتنفس..فقط نتنفس


اتمنى ان تأتي لتبعد تلك الاشباح الرمادية...لكي تخيف الخوف...لكي تعيد الالوان الى العالم


كا الابطال الخارقين في قصص الاطفال المصورة


لكنك لا تأتي ابدا..لا تأتي وهذا مايفزعني اكثر


تضيق المساحات اكثر..ومع كل دقيقة لاتكون فيها معي..تضيق اكثر..واكثر


كأنك تعويذة ما....اتمسك بك لابعاد الخوف..بصوتك وكلامك...برائحتك


اه يابراح عمال بيضق

وبصوت هامس ادعو...يارب..شوية براح



Friday, March 21, 2008

اسفة...بحبك..وحشتيني


عارفة انك هتقولي اني بكتب كدة علشان عيد الام...لا والله ابدا انتي اصلا مش محتاجة حاجة تفكرني بيكي انتي في بالي على طول اصلا

اكيد مش هتصدقي وانا شكلي ملهية عنك بحاجات كتير..الدراسة..والمذاكرة واحيانا الشغل...بس بجد كل حاجة بعملها..بعملها علشانك..واي خطوة بخطيها مش بفكر في اي حاجة قبلها غير رد فعلك لما تعرفي..هتزعلي..هتفرحي..هتتفاجئي..هتتصدمي


يمكن مش بقولها كتير بس انا بحبك...انتي عارفة ده...وانا عارفة انك عارفة..لكن هي غلطة اني مش بقولها كتير..بحبك قوي..وبحب اتكلم معاكي و اهزر...بحب اخرج معاكي قوي وبحب لما تصممي انك تعزميني على درة مشوي وفي الاخر انا الي ادفع علشان نسيتي محفظتك في البيت...بحب اروح معاكي جلسة العلاج الطبيعي ونقعد نرغي هناك والمركز يبقى كله هادي ومفيش غير صوتنا احنا بس الي طالع

بحبك لما بتكشفيني لما ابقى كدابة وتقوليلي ياشييييييخة

وبحبك لما اخاف عليكي واقلق كأني امك وتقوليلي مين ام مين؟


اسفة على اي حاجة عملتها وضايقتك مني...اسفة على اني ببقى غبية ساعات ومش بشوف غير تحت رجلي...اسفة علشان بعلي صوتي وبتنرفز..اسفة علشان بخليكي تقلقي عليا بدون داعي....واسفة علشان بعتبرك امر مسلم بيه...وعلشان مش بقدرك...اسفة علشان بخبي عنك ساعات غصب عني...واسفة علشان في لحظة غباء شديد بشك في حبك ليا لجزء من الثانية

سامحيني علشان في وقت من الاوقات خيبت املك فيا...وهدمت كل أحلامك بخصوصي....سامحيني علشان احيانا مش بحس بيكي ولا بتعبك ولا بخوفك عليا


انتي وحشتيني قوي يا ماما ومش قادرة اقلك اني غلبانة جدا من غيرك...علشان متخافيش وتتخضي علينا...بس الحقيقة اني من غيرك مسواش بصلة في سوق البنات :)


ارجعي بسرعة...بس ارجعي لما تخفي..ده المهم عندي

Wednesday, March 12, 2008

الورقة البيضاء التي لم تعد بيضاء


لا ارتاح كثير لمنظر الصفحة البيضاء امامي...اشعر بعجز لامتناهي وانا احدق بها..تستهزئ بي وتضحك من قلة حيلتي..يراودني احساس بأني اعاني من اعراض قفلة..ماس كهربائي في رأسي..اغلق مفتاح النور ولا استطيع ان اجد لوحة تحكم الكهرباء في هذا الظلام..فيستمر..ويستمر..ويستمر...


اغلق عيناي فأرى الالوان ناصعة كما خلقت لتكون..واضحة صريحة...غيوم بيضاء..سماء زرقاء..اشجار خضراء...افتحهما فلا ارى سوى الظلام والصفحة البيضاء


افضل اغلاق عيناي مرة اخرى..هناك عالم اخر..قرية متواضعة فوق هضبة مرتفعة..بيوتها صغيرة لاتتعدى الدورين..حياة بسيطة ولكن مثيرة للاهتمام في نفس الوقت..هناك لا احد يدعي الطيبة..الناس طيبون بالفعل..ولا احد يقول عكس مايفعل..يقترن عندهم الفعل بالكلام..لايوجد فساد..ولا انحلال..هل هي يوتوبيا؟...لا اعتقد..هناك بعض المشكلات..هناك بعض الضغائن ولكن كلها تتبخر تلقائيا لا شئ يختزن..ولاشئ يبقى
هناك قلوب صغيرة تعيش الحب لأول مرة...وهناك قلوب تعيش الحب وكأنها المرة الاولى..وهناك من لم يعرف الحب يوما ولكنه سمع عنه وتمنى ان يقابله..وهناك من لايعرف ما هو الحب ولا مما يصنع


افتح عيني هذه المرة لأجد خيط رفيع جدا من الضوء...ولمحة من لون على الورقة البيضاء


اغلقهما مرة اخرى...لأن هناك عالم اخر ينتظر...سحب ملونة في كل مكان...الوان قاتمة...الوان فاتحة..سحب بيضاء..سحب مقلمة..و(كاروهات)...سحب بألوان القلب السعيد..وللقلب الحزين سحب ايضا..وجنيات صغيرات يقفزن من سحابة لأخرى..هذا بيتهن الذي لايعرفن غيره...يحاولن ان يسعدن من يشعر بالحزن...ويزيدن سعادة من يشعر بالسعادة اصلا...
هناك امير واميرة يعيشون في قصر كبير يحكمون عالمهم بحب وعدل واخلاص....نظرت لأعلى لاقرأ اسم هذا العالم مكتوب على لافتة عملاقة وردية اللون (ارادة السعاد) كان
هذا يكفيني لافتح عيني مرة اخرى..فأجد ان الظلام صار يغلف نصف الغرفة فقط...وان الصفحة البيضاء التي كانت تستهزئ بي ارتسم عليها قوس قزح صغير


الان سوف اغمض عيني مرة اخيرة واذهب لعالم اخر...الكوربة في الصباح الباكر...مازالت المحلات مغلقة مرهقة من ليلة امس المتعبة..لايوجد سوى ذلك المخبز الصغير ورائحة الخبز الطازج والكعك بالشكولاتة...تتسرب الرائحة الى الارواح واعدة بيوم سحري...يفتح المقهى ابوابه ويعلن اتحاده مع المخبز الصغير...ويبعثان معا روائح انتاجهم مغريين البشر بالاسيقاظ من سباتهم..ومن تعاستهم


قررت ان اجازف...فتحت عيني لأرى ان الغرفة تسبح في ضوء الشمس البرتقالي...وان الورقة البيضاء لم تعد بيضاء...كانت مليئة بالالوان والرسومات والكلمات والوجوه الضاحكة والحزينة..كانت مليئة..مليئة...والاجمل اني وجدت لوحة التحكم في الكهرباء التي سببت كل هذا الظلام...عندها عرفت ان الماس الكهربائي انتهى على خير..وان القفلة انتهت وان يوم جديد قد بدأ