Wednesday, December 31, 2008

كلام عن اخر العام


سنة جديدة...اخيرا
كانت السنة الماضية شريرة معي بشكل لا يصدق...لا اقول انها كانت سيئة جدا ولكنها كانت شريرة وخبيثة ولئيمة ومدمرة وسمجة وثقيلة الدم...خصوصا شهر ديسمبر..اليوم الثاني والعشرين منه بالذات...لم اكن اعرف انه يحتوي على كل هذا الشر


سنة جديدة...اخيرا
من جهة اخرى...كانت سنة دافئة ورائعة من اوجه عديدة..بالطبع تخللها الكثير من الضحك والكثير من غيوم السعادة الوردية..انا لم اقل انها شريرة تماما..ولكنها كانت ثقيلة قليلا
.......................................................................
اعترافات:
اعترف اني لم اتبع اي نوع من انواع الحمية بشكل جدي طوال هذه السنة على الرغم من ادعائاتي بالعكس وكذبي بخصوص وزني الذي يقل كل اسبوع من كيلو الى اثنين وسعادتي بتصديق كل من حولي للكذبة البيضاء واشادتهم بالتقدم الذي احرزه...وانا اضحكككككككك

اعترف كذلك ان ادماني للشيكولاتة زاد بشكل ملحوظ ولايمكن السكوت عنه...اعترفت بذلك اليوم لصديقتي المفضلة ولم انتظر اجابة...من الممكن اني خفت ان تجبرني على اعادة كمية الشيكولاتة التي اشتريتها

اعترف اني لم اعد انا..لم تعد نفسي كما عرفتها..تغيرت..اكيد تغيرت..ولكن ارجو ان يكون التغيير للأحسن

اعترف..انا لم انسى تماما بعد..شئ سخيف ولكنه حقيقي

اعترف ان فسخ خطبة فوزية كان على يدي..على اعتبار ماسيكون يعني

اعترف اني اصبحت انسانة سمجة قليلا..وغير قابلة للعلاج
اعترف اني اصبت مؤخرا بداء الكوابيس اللعين..والارق الالعن منه
اعترف اني تنازلت عن كل الاحلام الساذجة واستبدلتها بأحلام واقعية...كلمة احلام واقعية في حد ذاتها سخيفة الى درجة كبيرة ولكني فعلت


امنيات:
ترتيب عشوائي وليس على حسب الاهمية:
الدفا
الونس
الضحك
الشيكولاتة
المطر
اسكندرية
دريم بارك
خطوبة ريهام
الشهادة
ماما تخف
انتهاء معركتي انا والشبح..بانتصاري طبعا
128 حمراء
الرخصة

اعتذارات:
اولا..هيام اعرف انك تظنين اني صديقة خائنة..ربما كنت كذلك فعلا في وقت من الاوقات ولكني لن اكون تلك الصديقة بعد الان...وعد


ثانيا..شيماء اعتذر بشدة عن عدم تواجدي في ساحتك بالكمية الكافية خصوصا في هذه الايام

ثالثا..بابا..اكيد سنتحادث اكثر

رابعا..ماما اعتذر من كل قلبي عن ما فعلته وعن كل ما سأفلعه

خامسا..اعتذر بشدة عن تحولي لتلك الانسانة السمجة الكئيبة واعد بالتغيير في القريب العاجل
سادسا..فوزية يا رفيقة الكفاح..سامحيني لو كنت صعبة المراس احيانا..وسامحيني اذا كنت متعبة احيانا..او اذا جعلتك تظنين اني احبك بدرجة اقل مما افعل حقا

تشكرات:
لله
لبابا وماما
لفيروز ومنير وعبد الحليم واحلام مستغانمي واحمد خالد توفيق وابراهيم عبد المجيد...لخالتو..لاسكندرية وللكوربة ولميدان الجامع..للشيكولاتة والقهوة المحوجة..لفوزية وريهام وسارة اختي وسارة صديقتي وهبة وشيماء..احمد عز وعمرو و د\ممدوح عبد الحميد

رسائل:
ايها الصديق..الذي لم تكن يوما صديقا..لا اريد صداقتك ولا احتاجها ولا اطالب بها ولا اريد ان اتذكر..فقط اريد بعض السلام..وان اتنفس

ريهام..ايتها العزيزة واجهي مخاوفك ونفسك والعالم بأكمله قبل فوات الاوان

هيام..ادام الله عليك سعادتك..وسيف الصغير

فوزية..انتهي من هذا الموضوع الشائك والا فنهايته على يدي ..بحبك جدا على فكرة

رشا..يكفي كسل

هبة..شعار المرحلة القادمة..لا للتسرع

شيماء..من اجمل مخلوقات الله.."وهشوف فيكي يوم حلو" اكيد..أكيد..اكيد

طموحات
اطمح فقط الى بعض المنافذ في حياتي كي اعود وافعل ماكنت اجيده طوال حياتي..التنفس..والخروج..وبعض السكينة وان ارى الحياة والعالم بعيون اخرى..عيون جديدة..ذات نظرة عميقة
شعار المرحلة القادمة..نظرة جديدة..وعيون جديدة

Monday, December 29, 2008

العادي في ابشع صوره


على اساس الوضع الراهن...اشعر انه علي ان اتكلم عن غزة وان ادين واشجب واحتج على مايجري.مايجري هو ان غزة تنزف كثيرا..تموت موتا بطيئا اليما...غادرا


يحصل الشئ ذاته في كل مرة..نبكي كثيرا وربما ندلي بتصريح او اثنين..ونتذكر ما دفناه في التراب لفترة طويلة...وبعدها لاشئ..ننسى ونتناسى


ولكني لن اتكلم...لا لن افعل..اشعر اني عاصرت هذه المشكلة اكثر مما يجب في مرحلتي الثانوية


رنا غانم..فتاة فلسطينية جدا..من طولكرم هكذا قالت لي..سمراء..واسعة العينين ودامعة العينين دائما..ولكنها لا تبكي ابدا..هناك شئ فيها يدفعك للاعتقاد بأنها حزينة جدا ولكنها تضحك دائما


رنا كانت تحمل معها الكثير من الحكايا عن اشخاص فقدوا الاسباب التي تدفعهم للحياة..عن اشخاص اصبحوا مجرد جثث متحركة ولكنهم لم يبالوا...كانت تحمل معها مأسي كثيرة...هي نفسها كانت ماساة ولكنها لم تبالي


كانت تتكلم عن ابن عمتها الذي قتل على يد جندي اسرائيلي لأنه حاول ان يدافع عن منزله..ببساطة شديدة تتكلم عنه..كيف قتل..كيف رماه الجندي في حاوية القمامة..كيف اكتشفوا وجوده داخل الحاوية بعد مرور اكثر من ثلاثة ايام...كيف ان عائلته مضطرة للتعامل مع ذلك الجندي كل يوم


ببساطة..تتكلم عن الحب الذي جمعهم..وعن الخطط..وعن الاحلام..وعن التوقعات العظيمة رغم المعيشة الصعبة والمستقبل المجهول..ولكنها جرأت على الحلم


تحكي لنا رنا كيف ان كل ما يحصل عادي..موت احد احلامك هو شئ عادي..وكذلك موت قطعة من قلبك في كل مرة يموت فيها شخص عزيز عليك الى ان تستيقظ في يوم من الايام لتجد انه يوجد مكان قلبك فجوة سوداء كبيرة يمر عبرها الهواء فتحدث صوتا كالصفير


لن اتكلم عن غزة ولا عن طولكرم ولا عن المذابح ولا عن الموت البطئ...لأني عايشت كل ذلك من قبل..ربما اكثر مما يجب


ولن احتج ولن ادين ولن اشجب..لأنه كما قالت لي رنا ذات يوم..فش اشي عن جد صار يوجع...كل اشي صار عادي

Monday, December 22, 2008

فوضى الالوان


تصبغ اظافرها بلون احمر صارخ..تتأملهما في اعجاب على ضوء الشمس...لمعة اللون الاحمر تحرك شيئا ما في داخلها..سعادة ما..نشوة ما..لاتدري تحديدا..ولكن يبدو ان مسار اليوم اعتدل حين فعلت هذا الفعل


يهيئ لها انها تميل كثيرا الى الالوان الصارخة هذه الايام....الاحمر..الفوشيا..الاخضر..البرتقالي...تستغرب ذلك كثيرا وهي التي اعتادت على اللون الاسود وان شعرت انها سعيدة قليلا كان اللون الرمادي


اليوم وبعد ما صبغت اظافرها باللون الاحمر..تقرر انها ستمزج في ملابسها البنفسجي ليمحو الكابة المحيطة قليلا مع الاخضر ليساعد في جعل اليوم والايام القادمة تكتسب شيئا من لونه...ستضيف كذلك قليلا من اللون الاصفر..لون عباد الشمس الى حجابها...تذكرت الشمس وتذكرت معه البرتقالي..كيف نسيته..ستضيف منه القليل كذلك ليمنحها الدفء الذي افتقدته في الاونة الاخير


تنظر الى اظافرها الحمراء الصارخة ببهجة ما...وتنتبه الى انها لم تضف الذهبي.. ستحمل الحقيبة الذهبية اذن...وسترتدي الحذاء الفضي..لون الهدية التي تمنت ان تهديه اياها يوما ما...تنظر الى قدمها وتبتسم


ستضع اليوم ماكياجا...هي التي لم تعرف كيف تتجول الفتيات بهذه الالوان في الشوارع ومدرجات الكليات وفصول المدارس...ولكنها اليوم ستناقض نفسها..ما أحوجها الى بعض الافعال المتناقضة في حياتها بين الحين والاخر..


قليل من الاسود لونها المفضل سابقا داخل عينيها..لعلها ترى القادم اجمل..مزيد من الاسود..المزيد..لعلها ترى افضل في المرة القادمة...لعلها تهرب من خوفها في المرة القادمة...تغمس الفرشاة في اللون الفوشيا..تغمسها جيدا تريد ان يكون اللون مركزا وثقيلا وواضحا...تضع الكثير منه على اجفانها...لكي يخيل لمن يراها انها تزرعهم بالكثير من الورد البلدي ذو اللون الفوشيا الصارخ..تذكرت الورد البلدي..تذكرت انها كانت ستهديه الكثير من الورد البلدي لو امهلها القدر قليلا..الورد الفوشيا والابيض لكنها لم تكن ستهديه الاحمر لا لشئ الا لأنها تحب الاختلاف...التفرد هو عنوانها..لم تكن كغيرها..هكذا احبها ولهذا احبها ولم تكن تنوي ان تتغير بأي حال من الاحوال...لأسباب كهذه رفضت ان تجعل من الورد الاحمر رمزا


نظرت الى اللون السماوي بحنين بالغ...لم تنسه ولكنها كانت تحتفظ به للنهاية...يذكرها هذا اللون بسماء كانت تتمنى ان تطير فيها بأجنحة ليست لها بالتأكيد..ستكون الاجنحة له ولكنها كانت ستطير بهما معه في سماء سماوية..لالا..رزقاء نيلية..
يذكرها هذا اللون ببحر اسكندرية في شهر مايو...بحر شديد العصبية مثلها في هذه الايام...كثير الامواج..كثير الهدير...كثير الغرقى والاحزان...مثلها...مثلها في كل شئ...حتى لونه السماوي


تنثر القليل من اللون الوردي على خديها الممتلئين...الوردي لون ذلك القلب الذي يمتلكه..القلب الذي يعتصره..بصوته...وبعينيه احيانا...ذلك القلب الذي تدعي صاحبته اللامبالاة في كل حديث دار بينهما يوما..صاحبته التي انكرت في يوم من الايام ملكيتها لذلك القلب ذو اللون الوردي الفاتح....من كان ليصدق ان صاحبة هذه الطباع الصارمة مما لا يتماشى مع ملامح وجهها الطفولية..تمتلك قلبا بهذا الصغر...وبهذا الضعف...وبهذا اللون...من كان ليصدق ان شخصا ما يستطيع انكار قلبه وحبه بهذه الصرامة...ولكنها كعادتها دوما تتحدى الثوابت


اخيرا عادت الى الاحمر مرة اخرى...تضع الكثير من احمر الشفاة ذو اللون الاحمر الصارخ على شفتيها..ولكن لونه هكذا لا يعجبها فتضع عليه الكثير والكثير من ملمع الشفاة ليلمع في اشعة الشمس وربما يعكسها كذلك...أحبت الاحمر مؤخرا..ربما بسبب ربطة العنق تلك التي راته يرتديها في احدث صوره...او ربما بسبب ذلك الحذاء الرياضي الذي لاحظته في اخر مرة قابلته فيها...وربما بسبب ان اللون الاحمر نجح بشكل كبير في ان يبعد اشباح الماضي لفترة طويلة...نجح اكثر من غيره من الالوان في اشعارها ببهجة ما تطوف في الاجواء..تبحث عنها تنادي باسمها...كل تلك احتمالات تحتمل الخطأ وتحتمل الصحة...الشئ الاكيد انها لن تخرج بكل هذه الفوضى الان...فوضى الالوان..وفوضى المشاعر


ستنتظر...لعل القادم اجمل

Sunday, December 14, 2008

اسطورة عادية


كل شيئ يتحول الى العادي ببطء


لاشيئ يثير الاهتمام..ولاشيئ يحزن حقا..ولاشيئ يفرح حقا..
من المحزن بالفعل ان يتحول كل شيئ الى العادي


احيانا..اقرر اني ساتنازل عن كل شيئ.عن الاحلام الغير مكتملة وعن كل قصص الحب الفارغة وعن محاولة البحث عن حلول لاصحابها...سأتنازل كذلك عن بعض الذكريات السعيدة فقط لان بعض الحزن ملتصق بها ويرفض الانفصال عنها...ربما سأتنازل عن بعض الحرية كذلك


لاشيئ يهم في النهاية


افكر اني ساتنازل عن كل ذلك..ولكني اعترف بأني انسانة جبانة لا املك القوة الكافية لذلك الفعل..يبدو ان اخاف من الفراغ الذي سيكون بعد ذلك...اذا تنازلت عن كل ذلك فماذا سيبقى؟
ربما هناك بعض الاشياء التي تثقل روحي ولكنها في نفس الوقت تبقيها دافئة..وانا اصبحت اخاف من البرد كثيرا ومن الليل كذلك...حتى الكلام صار مخيفا مليئا بمفردات لا أفهمها ولا احاول ان افعل


صخب..صخب..صخب


وفي نهاية اليوم هدووء... يقتل ببطء
ببطء...كل شيئ يتحول الى العادي


لا اعرف يقينا ان كنت ضعيفة...ام ان ضعفي تختبئ خلفه قوة هائلة...احيانا اظن اني امتلك قدرات خارقة في كل مرة اخرج من البيت قبل المحاضرة بساعة واحدة فقط ومع ذلك اصل دائما في الوقت المحدد...في كل مرة اظن اني موشكة على البكاء لا محالة ومع ذلك اسيطر على نفسي وابتسم ابتسامة صافية من القلب...في كل مرة يبدو لمن حولي اني استسلمت لدوامة شريرة من اليأس اخيب جميع الظنون واستجمع حياتي من جديد


كالعنقاء انهض من رمادي


نعم...اعتقد اني كطائر العنقاء..لا اهزم ابدا
اذا: انا فتاة عادية..عادية جدا..امتلك قدرات خارقة واحيا من جديد من رمادي كالعنقاء واكره ان تتحول الاشياء في حياتي الى شيئ عادي لانه من القسوة ان تتحول الاشياء الى شيئ عادي حتى وان كان ذلك يتم ببطء

Tuesday, December 9, 2008

حدث..قبل العيد بشوية


ولأن الحياة قررت ان تكون كريمة معي على غير العادة فان اجواء العيد تملؤني ببهجة ما..


.بحماس شديد اشتري ماتطلبه امي بدون اي تذمر..اكون مرسال بينها وبين خالتي اسلم واستلم اشياء لهما..افعل ذلك وانا امتلئ بالبهجة وبالسلام الداخلي...بالاضافة الى ان التنقل بين المنزلين يتيح لي وقت اضافي لاستمع الى ام كلثوم..عبقرية الست دي


ياحبيب امبارح وحبيب دلوقتي..ياحبيبي لبكرة ولاخر وقتي


كنت اقول لأن الحياة قررت ان تكون كريمة معي على غير العادة..فقد فاجأتني بخبر وضع هيام صديقتي الهشة ذات العيون الخضراء لطفلها الاول..سيف..
لا استوعب اصلا ان هيام الصغيرة..الهشة..الخائفة دائما من كل شئ ومن اي شئ اصبحت ماما من واجبها ان تمنح الامان والدفء لكائن اصغر واضعف...هيام اصبحت ام..عليها كل واجبات الامومة..حقا الحياة بدأت تأخذ منحيات جديدة


احكيلي..قولي..ايه من الاماني ناقص ايه تاني وانا بين ايديك


ولأن الحياة اصبحت رائعة مؤخرا بشكل يثير الشبهات..فقد تزوجت اسماء ابنة عمتي قبل العيد بيومين فقط..ليس في ذلك شئ مريب..لكن الغريب اني عرفت خبر خطبتها بعد عودتي مباشرة من عمرة رمضان..تلك العمرة التي دعوت فيها لكل من اعرفهم..فردا فردا..في الحقيقة دعوت لاسماء كثيرا..دعوت لها بالزوج الصالح تحديدا...حسنا..احب ان اعتقد ان الله استجاب لدعوتي انا..الدعوة التي دعوتها وانا في الحرم في العشرة الاواخر من رمضان..ولم لا..لا اظن اني انسانة سيئة لهذه الدرجة بالطبع امتلئ بالعيوب ولست ملاكا..ولكني في المجمل اعتبر انسانة جيدة..لا بأس بي


عمري مادقت حنان في حياتي زي حنانك..ولاحبيت ياحبيبي حياتي الا عشانك


الحياة رائعة..والجو رائع..ولكني افتقد شيئا ما..احن لشئ ما..اريد شيئا ما..احتاج لشئ ما..شئ ما..فقط لو عرفت ماهو..لو عرفت لكنت حطمته الى الف قطعة ونثرته فوق بحر عاصف كثير الامواج ليغيب بلا رجعة..اكره نقاط ضعفي واكره احتياجي وحنيني لذلك الشئ..واكره اني لاستطيع الاستمتاع بذلك الجو الرائع رغما عني...رغما عني يراودني البكاء عن نفسي في هذا الجو الرائع..رغما عني


وقابلت اماني... وقابلت الدنيا... وقابلت الحب


ليلة العيد
يسيطر جو من الكابة على رواد الماسنجر..وتصدمني الرسائل الشخصية التي يطبعونها :


مخنوقة ومفيش حاجة ليها طعم ولا للحياة معنى
الدنيا دي رحاية
مجروح ياناي


اوشك على الاصابة بالاكتئاب وهو شئ غير محمود في ظل الظروف المحيطة...ولأن الظروف المحيطة صعبة..ومبهجة في نفس الوقت.. لهذه الاسباب اقرر محاربة ذلك الوغد الشرير المسمى بالاكتئاب..وكرد فعل عكسي اكتب في خانة رسالتي الشخصية: ياحبيب امبارح..وحبيب دلوقتي..ياحبيبي لبكرة ولاخر وقتي


خليني جنبك خليني..في حضن قلبك خليني..وسيبني احلم..سيبني..ياريت زماني مايصحنيش
ياريت ميصحنيش

Tuesday, December 2, 2008

بعض الاماكن


حسنا... لنتحدث عن الاماكن


تحدثت عن الاشخاص والافلام والكتب والشيكولاتة...فلماذا لا نتحدث عن الاماكن
تلك التي تترك اثرا في النفس..تلك التي تجعل القلب يخفق احيانا وينقبض احيانا اخرى..تلك التي تبعث فينا الحنين او تقشعر لها ابداننا خوفا..تلك التي نشعر فيها اننا في وطن او التي نشعر فيها بالغربة


عن الاماكن سأتحدث


في المعادي..هناك ذلك المطعم خافت الاضاءة ديكوره يوحي بالقدم..يذكرني بجو حارة نجيب محفوظ..حتى طامه له نصيب من ديكوره..كل مايقدم هناك مصري جدا ولاتشويه شائبة اي اقتباس من بلد اخر...هناك في ذلك المكان اتذكر ضحكة ابي العالية والتي كان لها صدى في المكان الهادئ جدا والراقي جدا جدا والتي لفتت الينا الانظار كل ذلك بسبب نكتة سخيفة قالتها سارة ..اذكر امتعاض جدتي بسبب كل ذلك السخف الذي غرقنا فيه وحيادية امي التامة والتزامها الصمت وانهماكي انا في اكل ذلك الطبق وتفكيري معظم الوقت بأني يجب ان انام بسبب تورطي في ذلك التدريب الممل في بنك ما..وجو الهرتلة الذي كانت تعيش فيه سارة..اعتقد ان لذلك علاقة بامتحانات الثانوية العامة على ما اذكر..كان من الواضح جدا انها كانت تفقد صوابها بالتدريج..المسكينة
يذكرني ذلك المطعم دوما بتلك الليلة...يذكرني بالسعادة..بالسعادة الشديدة


الكوربة في الصابح الباكر...دوما اتحدث عن الكوربة في الصباح الباكر..دوما اتحدث عن رائحة البن الطازج المنبعثة من ميدان الجامع..ورائحة الخبز الشهية القادمة من مخبز فينوس..دوما اتحدث عن الصباحات التي تبدو اجمل واصفى هناك..
للكوربة طعم البدايات الجديدة..وكم اعشق البدايات الجديدة..ان تتمكن من ان تمحو جميع اخطاء الماضي وتبدأ بداية بيضاء جديدة منعشة لها رائحة القهوة والخبز الطازج لهو شئ رائع..الكوربة بالذات تعيد الي هذا الشعور ولا ادري السبب


الاسكندرية..صديقتي المفضلة..صديقتي العجوز المنهكة الغامضة احيانا... ولكنها رغم كل ذلك تستطيع ان تأسر قلبك من اول ثانية...لطالما استطاعت ذلك حتى في احلك اللحظات
للأماكن روائح مميزة وشخصيات مختلفة..اما الاسكندرية فلها روح مستقلة لها قلب دافئ ولها بحر ثائر..ولها خاصية فريدة تشفي الجروح الغائرة
الاسكندرية مدينة ساحرة..كنت اود ان اقول تلك الكلمة منذ زمن طويل ولكني كلما قررت ان اتسهل كلامي بها اتراجع وانا اشعر بمدى ابتذال الكلمة..وبالطبع ادرك للمرة الالف اني مخطئة..لأنها ساحرة فعلا تمارس عليك ذلك النوع من السحر الابيض الذي يجعلك سعيدا بطريقة غريبة والذي لايبعث فيك الحنين لشئ او لاحد..انت سعيد فقط..سعيد من لاشئ..اكيدة انا انه نوع من التنويم المغناطيسي


مكتبة ديوان..حيث يسيطرعلي الشعور بأنني ضيئلة لدرجة اني لا أرى بالعين المجردة...اتسأئل في حسرة ممزوجة بالانبهار وانا انظر الى الرفوف المليئة بالكتب..متى سيتسنى الوقت لي لقراءة كل تلك الكميات من الكتب وافكر في نفس لوقت بأنه هناك احد ما قد قرأ هذه الكمية حتما..شخص ما قرأ كل ذلك وانا لم اقرأ سوى اقل من النصف فقط...لا..انا لم اقرأ شئ..اتذكر كلمة د\احمد خالد توفيق..جاهل كقملة..تشعرني مكتبة ديوان بطريقة ما وعن غير قصد بالتأكيد اني تلك القملة ..اضحك بدون صوت وانا افكر بنفسي على اني قملة تتجول بين ارفف الكتب لتختار رواية ما


بالنسبة لي..تعتبر وسط البلد كبلد جديد تماما علي..اتوه في شوارعها ويملؤني الاكتئاب لمعرفة اني تعديت الشارع الذي ابحث عنه بثلاثة او اربع شوارع...ومع ذلك اشتاق اليها بين الحين والاخر...او اذهب اليها وانا مكرهة من قبل احد اصدقائي الذين يعشقونها...اعتقد ان وسط البلد هي قلب القاهرة ولأن القاهرة مدينة طاعنة في السن في تعاني من تصلب الشرايين وارتخاء عضلة القلب..ولهذه الاسباب ابقى بعيدة قدر المستطاع عن قلبها

لأماكني المفضلة شخصيات تشبه شخصيتي او لا تشبهها اطلاقا ومع ذلك احب التواجد فيها لأسباب تتعلق بالماضي..او بالحاضر
لأمكاني المفضلة شخصية محببة تأسر القلوب وذكريات تتشاركها معي..لأماكني المفضلة مكان خاص في القلب..قلبي