Wednesday, January 31, 2007

في هذا الزمن المجنون

افتح كتابي واحاول قدر استطاعتي ان اركز في ما يقوله ولكن بلا جدوى...فكلما حاولت التركيز اتذكر ذلك الرجل كيف كان يمشي..كيف كان يتكلم..كيف كان ينظر الى كل من حوله......الغريب اني اتذكره الان اكثر من اي وقت مضى ربما لاني من ساعات قليلة عرفت بخبر وفاته....كان بالنسبة لي كأي انسان اخر على وجه الارض الان استغرب من نفسي لاني لا استطيع الا ان افكر به .....
شعور بالمرارة يتغلفني..لا ادعي اني كنت قريبة منه بل اني كنت بالكاد اتذكر اسمه ولا اعرف انه موجود في هذه الحياة الا عندما اراه........
شعور بالحزن يعتصرني بعد ان عرفت بوفاته...رغما عني تهرب عبراتي مني ...رغما عني افكر فيه
كان انسان وكانت له احلام واماني التي لم يمهله القدر ليحققها ... ذات يوم كان شاب ونبض قلبه بالحب..
وعندما رزق بأول اولاده كانت الدنيا كلها في قبضة يده...عرف معنى الابوة ولذتها...تعب و مشقة فقط لكي يستطيع اولاده ان يفخروا به...كم مرت عليه ايام وهو يدعو الله لكي يقويه ليوم اخر...ليتحمل الحياة يوم اخر
كل ذلك الكيان القوي لم يستطع ان يحتفظ بقوته امام الموت....وسقط...ولكنه سقط وحيدا..وحيدا بكل ماخلقت الكلمة لتحمله من معاني قاسية وصعبة ......هاجمه الموت وهو وحيد يجتر احزانه وذكرياته ويحاول بكل قوته ان يعرف اين الخطأ الذي اقترفه لكي يتخلى عنه ابناؤه ...الذين حارب من اجلهم طواحين الهواء..وطواحين الرزق....هاجمه وحيدا وهو عاجز حتى عن طلب اخير هو حق لكل محتضر....رؤيتهم كانت اقصى امانيه
حديثه معهم كان كل ما يعيش له ................. هاجمه الموت وهو وحيد وظل وحيدا بعد الموت لمدة اسبوعين
ودفن ولم يعرف احد بخبر وفاته الا من دفنوه..اما اولاده فقد علموا بعد وفاته بشهر كامل..... تملكني الخوف وسألت لماذا.........؟؟
لماذا يجبر من في سنه على هذه النهاية المهينة؟ وجائتني الاجابة...هذه هي سنة الحياة...
حسنا..انا لا اريد هذه الحياة...حياة يتنكر فيها الابن لابيه لمجرد ان هذه هي قوانينها...حياة تنزع الرحمة من القلوب انتزاعا....حياة تقدس المادة وتعبد المال...حياة صار فيها الخير على الهامش..وصار الشر هو اسم اللعبة
اصبحت اخاف منها ... اخاف حقا من هذه الحياة..اخاف ان اضيع فيها ولا استطيع ان اعرف طريق العودة
اخاف ان استيقظ في يوم من الايام لاجد نفسي على هامشها بلا قيمة....
نظرت الى الكتاب الذي كان في يدي وجدت نفسي
اقرأ: في هذا الزمن المجنون

لا أفتح بابي للغرباء
لا أعرف أحدا
فالباب الصامت نقطة ضوء في عيني
أو ظلمة ليل أو سجان
فالدنيا حولي أبواب
لكن السجن بلا قضبان
والخوف الحائر في العينين
يثور ويقتحم الجدران
والحلم مليك مطرود
لا جاه لديه ولا سلطان
سجنوه زماناً في قفص
سرقوا الأوسمة مع التيجان
وانتشروا مثل الفئران
أكلوا شطآن النهر
وغاصوا في دم الأغصان
صلبوا أجنحة الطير
وباعوا الموتى والأكفان
قطعوا أوردة العدل
ونصبوا ( سيركاً ) للطغيان
في هذا الزمن المجنون
إما أن تغدوا دجالاً
أوتصبح بئراً من أحزان
لا تفتح بابك للفئران
كي يبقى فيك الإنسان
!
فاروق جويدة

Saturday, January 27, 2007

صباح الاسرار...من علياء

وصلني تاج من علياء صاحبة مدونة..ساالخير وعايزة تعرف عني خمس حاجات محدش يعرفها....مش عارفة ايه الفضول ده؟؟

لا خلاص مش هكسفك...هعترف

والمفروض اني امرره لخمس اشخاص هبقى اقول عليهم في الاخر

اولا: وزني يا اختشي محدش في الدنيا دي يعرفه غير ربنا ثم الدكتور بتاعي وبما اني في صراع مستمر مع الوزن ما اظنش ان حد هيعرفه ابدا فا متفرحيش قوي وتفتكري اني هقوله ولا حاجة..بس اهو حاجة من الحاجات...المشكلة ان بخس جدا وارجع الي نزلته من تاني وفوقهم بوسة

ثانيا : محدش ابدا ابدا يعرف اني اول ماجيت مصر جالي اكتئاب حاد لدرجة فكرت اني اروح لدكتور نفسي لاني من الناس الكتومة جدا جدا ومحدش قدر يعرف ان عندي اكتئاب ولا حتى لوزة لانها هي كمان جالها اكتئاب زيي
كرهت مصر وكرهت المصريين-محدش يزعل مني- وحسيت اني مش من هنا تماما يعني غربة جوة الوطن
المهم ان الموضوع عدي بسلام وبدون خسائر عقلية الحمد لله وقدرت اني اتأقلم واتكيف..ليه؟ لان دي الطبيعة البشرية ياجدعان.... معروفة دي

ثالثا : اول مرة وريت لماما حاجة كتبتها كنت في اولى اعدادي كان موضوع تعبير وطبعا كان الاسلوب زي القرف اتريقت عليا كتير جدا لان الموضوع كان مليان بكلمة ثم.....ثم حصل...ثم فعل...ثم راح...ثم رجع
كدة يعني......ومن يومها وانا مورتهاش حاجة تانية ابدا...كنت بوريي لمدرساتي ولاصحابي ماعدا ماما لاني مقدرتش انسى ليها الي عملته...اي نعم امي وكل حاجة بس برضة مقدرتش انسى الي حصل مع اني قلبي ابيض والله...ولغاية يومنا هذا ماما معندهاش فكرة تماما ان ليا علاقة بالقلم ولا اني بكتب وكتاباتي احلى كتابات في الدنيا.....محدش يصدق

رابعا : بعرف اعمل ورق عنب كويس جدا بس بستهبل وبدعي اني مبعرفش علشان ماما متزنش عليا اني اعمله
وبعرف اغير البامبرز للاطفال وبرضو بستهيل وبقول لخالتو اني مبعرفش علشان متخلنيش اغيره لكوكو ابنها..ولمن لايعرف كوكو فهو انسان بقاله في الدنيا دي 3 شهور بس وبيعيط من دلوقتي...تخيلوا
وساعات لما بشوفه بحس اني هعيط وبدمع فعلا..ليه؟......الله اعلم...بس يمكن بيصعب عليا ولما خالتو بتسألني في ايه بقلها...... دي عيني اتطرفت ياخالتو الله بقى

خامسا : رومانسية شوية..مش كتير يعني سنة رومانسية كدة بس اي حد يعرفني يقول غير كدة.....وبحب الافلام الي بيتخللها رومانسية يعني متكنش القصة اصلا رومانيك تبقى اكشن دراما اي حاجة بس يبقى فيها السنة دي
السنة دي بقى هي الي فيا

معلش يا علياء انا مضطرة اخالف التاج واعمل سادسا لانها مهمة

سادسا : بعيط بليل بدموع كتير قوي زي الاطفال لما بتبقى ماما وحشاني
بس خلاص

احب اسلم المايك ل:
كلبوزة لكن سمباتيك


NaDo0o0o0o

مبرمج حر

Tuesday, January 23, 2007

انتعاش من بعد حزن ..

يالها من قسوة ان تشعر بالوحدة التامة والمطلقة وانت محاط بعشرات الناس....وفجأة تكتشف ان كل من حولك يمكن ان يتلخصوا في انسان واحد وان هذا الانسان ليس معك

يالها من حيرة ان لا تعرف ان كنت تحب ام تشتاق ام تحتاج الى الحنان

يالهذا الاشتياق الذي لايفارقني لكل شئ يذكرني بك
.....................................
احاول ان ابعد تلك الافكار من عقلي المزدحم اصلا بالافكار فلا استطيع...احاول ان اركز فيما افعله ولكني لااستطيع وافعل كل ماافعله بطريقة الية وميكانيكية وكأني لست مرتبطة بهذا العالم
مغيبة...تلك هي الكلمة التي قالتها لي لوزة عندما كلمتها.....ظلت لنصف ساعة تلح علي في ان اذهب اليها لتراني لانها لاتستطيع ان تأتي ولكن ظل ذلك الشعور يغلفني ويمنعني من موافقتها
شعور بالحزن لا ادري كيف تسرب الى روحي....اريد حقا الخروج والنسيان قليلا..اهذا طلب صعب الى هذا الحد...ولكني في النهاية لم استطع ان البي لها هذا الطلب ومع نهاية المكالمة
سمعت تلك الزفرة التي تجيدها لكي تشعرني بالاستياء من افعالي....ارد عليها بزفرة مماثلة لاعلن استيائي عن حالتي كلها
.......................................
ابدأ في تجهيز الاغاني المفضلة لي لفيروز ولمنير لاني اعرف ان لا احد غيرهم سيقدر على فك غلاف ذلك الاحساس المرير....وابدأ في الاستماع....اخر ايام الشتوية..لا شئ....طير الوروار..لاشئ......الجيرة والعشرة التي اعشقها لمنير لاشئ....حتى اغنية ويلي التي تذكرني بك
لم تستطع ان تؤثر في......عندها احسست بغضب امتزج مع شعوري بذلك الحزن ومعا كونا شعورا جديد لا اعرف اسمه بعد
........................................
احاول ان اتذكروجهك وملامحك ولكن طول فترة عدم رؤيتي لك تمنعني من ذلك واجد صعوبة فيه......حتى هذه الامنية البسيطة لا اقدر ان احققها لنفسي....يتزايد شعوري بالغضب والسخط
واقرر انك لست مهما لهذه الدرجة التي اصورها وانه لايربطني بك سوى بضع كلمات قيلت في مناسبات متفرقة وغير مهمة....حاولت كثيرا ومع ذلك كان الفشل حليفي
...................................
افكر كثيرا في كوكو ابن خالتي...لم اره منذ مدة طويلة جدا بسبب ظروف امتحاناتي...لم استوعب بعد كيف لانسان خلق من 3 شهور فقط ان يمتلك هذه المساحة من تفكيري ومن قلبي انظر الى صورته المخزنة على هاتفي المحمول ويتزايد احساسي بالحزن والعن الامتحانات ومن بدعها
كان هو الانسان الوحيد القادر على حملي على الابتسام في الفترة الاخيرة...لم اعد اراه..ولم اعد ابتسم
.................................
فجأة شعرت بالانتعاش بسبب مجموعة حروف كونت تلك الرسالة التي بثت في عروقي ذلك الاحساس بنجاح باهر طارد بذلك احساس الحزن الذي اصبحت اتذكره الان بصورة ضبابية مشوشة كأنه لم يكن
كنت انت السبب في الحزن وكنت السبب في الانتعاش...شكرا لك على الاثنين..من كل قلبي

................................



Monday, January 15, 2007

احساس

مش عارفة ليه حاسة اني محتاجة لحد..اي حد يسمعني حتى لو حد معرفوش المهم اني اقول..ولو اني بصراحة مش عارفة هقول ايه..بس لازم هجيب كلام من اي حتة..اصلي مليانة كلام وعايزة حد ادلق الكلام ده عليه

امبارح اتكلمت معاه..مع اني معرفوش كويس بس لقيت نفسي فتحت جامد في الكلام معاه اتكلمت معاه في كل حاجة تقريبا اهدافنا وميولنا بنحب ايه وبنكره ايه.. حاجات كتير..كتير قوي
عمري ماشفته في المود ده قبل كدة كان دايما متحفظ معايا وكل كلامه رسمي..حضرتك..وسيادتك ويافندم ويا استاذة...بس يومها مش عارفة ليه حسيت ان كلامه طالع من القلب مع انه مشالش التكليف وانا مقدرتش اقله شيله
الغريبة اني حسيت اني مشدودة ليه قوي ... حسيت اني محتاجة اسمعه ونسيت اني عايزة اتكلم
نسيت اني متضايقة نسيت كل حاجة ومفتكرتش غير اللحظة الي كنت فيها معاه
ولما قالي انه قفل على كل حاجة علشان يكلمني...جالي وجع مفاجئ في بطني وكهربا في جسمي كله...يمكن هو محسش بلي حصلي ده بس ميهمنيش المهم اني عشت اللحظة دي..عشتها بكل تفاصيلها وكنت فرحانة قوي...فرحانة لدرجة بقالي كتير موصلتلهاش....
حاولت اني مكنش رومانسية..حاولت بجد..بس بعد ماقفل معايا فكرت فيه كتير جدا واسترجعت كلمة كلمة قلناها حتى لو كانت كحة او نحنحة...علشان احنا الاتنين كان عندنا برد وربع كلامنا كان كحة...حتى كحته فاكراها..كانت حلوة قوي عجبتي
قالي كمان حاجة ضايقتني...انه بيدخن بس مش كتير افتكر كدة انه بيهون الموضوع عليا بس على مين انا مش بطيق التدخين قعد يقولي دي سيجارة واحدة كل اسبوع والله
عملت نفسي مش هاممني بس انا كنت متغاظة منه قوي وفي نفس الوقت كنت فرحانة انه شاركني بحاجة..اي نعم حاجة مش كويسة بس اهي حاجة والسلام.......حسيت اني قربت منه...وحسيت انه عايز يقرب مني..........
بس بعد ماقفلت معاه معرفش ليه اتملكني احساس بالذنب قرب يضيع كل الاحاسيس الحلوة الي خليتها تدخل قلبي....خوف واحساس بالذنب..يمكن علشان كنت وعدت قلبي وعد وخلفته اتهيئلي اني خنته وموفتش بوعدي ليه...بس هو حصل ايه يعني...مجرد كلام عادي جدا...هو ده الكلام الي بقوله لنفسي علشان ابررلها...ولسة بحاول مكنش رومانسية
هو ممكن يكون شغف اهتمام او حتى فضول او ممكن يكون اشتياق لمشاعر معينة...لا..خليني اكون واضحة هو مش اشتياق..علشان الاشتياق بيكون لحاجة عدت عليك وفارقتك..بس عمرك ماهتشتاق لحاجة متعرفهاش...هو في الحقيقة احتياج........اديني كتبت الكلمة الي بخاف حتى انطقها او افكر فيها..........
خايفة قوي ومعرفش خايفة ليه

Wednesday, January 3, 2007

بدايات ونهايات...مشاعر انسانية

يبدأ اليأس عندما تشعر ان كل ما تفعله سوف يكون مصيره الفشل من قبل حتى ان تبدأ به
وينتهي عندما تعرف ان هناك شخص ما تملؤه الثقة بك فتفعل المستحيل لكي لا تخون تلك الثقة


يبدأ الحب عندما تدرك ان تزايد ضربات قلبك وتعرق يديك والتوتر العام في جهازك العصبي ليس بسبب ارتفاع ضغط الدم

وينتهي عندما تحوم حوله الخيانة وتخيم عليه ظلال الشك


تبدأ السعادة عندما ترى الحياة بعين طفل وتحسها بقلب عاشق وتتذوقها وكأنها اطيب السكاكر

وتنتهي عندما يتحول كل شئ الى اللون الاسود فجأة


يبدأ الحنين عندما تهاجمك الذكريات ولاتترك في مكانا في عقلك لشئ اخر
وينتهي عندما تدرك ان حياتك الحالية اجمل من اجمل ذكرياتك متجمعة فتملؤك السعادة والرضى عن كل شئ حولك


يبدأ الملل عندما تتساوى في نظرك كل الاقوال وكل الافعال وكل الاشخاص وعندما لا تطيق حتى ان تسمع صوت افكارك

وينتهي عندما يلفت انتباهك شخص ما بكلمة بحركة بنظرة فيوصل لك رسالة تقول: ان الحياة لم تفقد بريقها بعد


يبدأ الاشتياق عندما ترى وجهه في جميع الوجوه..وتسمع صوته في جميع الاصوات..وتشعر بلمسة يده مع كل نسمة هواء
وينتهي عندما تدرك انك لا تشتاق اليه ببساطة لانه يسكن في داخلك


يبدأ الحزن عندما تتساقط دمعاتك امام الناس فلا تبالي
وينتهي عندما يتعالى صوت ضحكاتك امام الناس فلا تبالي


يبدأ الانسجام عندما يرقص قلبك على صوت فيروز وعبد الحليم..ويرقص عقلك على كلمات جاهين وجويدة

وينتهي عندما يرقص جسدك على صوت سعد الصغير وبعرور

تبدأ الحياة باكيا...وتنتهي مبكيا عليك

تلك كانت بعض البدايات والنهايات لاشياء لانلتفت لها ولكنها هي من تصنع الحياة....هي من تلون الحياة..........مشاعر انسانية