Saturday, June 18, 2011

سؤال واحد..اجوبة كثيرة

عدى اسبوع بحاله من الشهر اللي تعهدت فيه بالكتابة كل يوم مكتبتش فيه اي حاجة

مش فاكرة بالضبط امتى بدأت اكتب بس فاكرة بدأت اكتب ليه...زمان لما كنت في اعدادي كنت بنت رخمة جدا ومكانش عندي اصحاب كتير عشان كدة كنت بكتب..يمكن عشان كنت حاسة بالوحدة..لما كبرت شوية بقيت اكتب عشان اضيع وقت وعشان مكنتش لاقية حاجة تانية اعملها

دلوقتي انا بكتب لاسباب مختلفة تماماً يمكن احياناً تكون شبه اسبابي القديمة ويمكن لا..بس هقول وخلاص

بكتب لما بكون مبسوطة
وبكتب لما بكون مكتئبة
بكتب لما الدنيا بتبقى حر ودماغي سايحة
بكتب لما بقابل حد جديد ويطلع لطيف
وبكتب لما بقابل حد جديد ويطلع خنيق
بكتب عشان افتكر
وعشان انسى
بكتب لما بحب..ولما بكره
بكتب لما اقرى كتاب حلو
بكتب لما الدنيا تبعتلي هدايا حلوة
بكتب لما اكون عايزة ابعت جوابات متوصلش
بكتب لما بحس بالوحدة..الخوف..التوتر..القلق..الحنين
بكتب لما اشوف القمر بدر
بكتب لما اكون معيطة
بكتب لما قلبي بيوجعني
بكتب لما ببقى متنرفزة
ولما احب اتكلم عن حد او عن نفسي
بكتب لما بشتاق
ولما بزهق
بكتب عن شخص انا معرفوش بس عايزة اعرفه
عن اكلة حلوة..اغنية حلوة..قصيدة حلوة..حاجة حلوة
بكتب لما بتصدم
ولما بجرب حاجة جديدة
بكتب لما بروح اسكندرية
ولما بكون محتاجة اروح اسكندرية
بكتب لما اعوز احكي وارغي وخلاص
بكتب عن الغلط..وعن الصح
بكتب عن الحب الي مش موجود..وعن الحب الموجود
بكتب عن الصداقة
وعن الذكريات
عن الماضي الي مش هيرجع..وعن الواقع اللي عايزين نغيره..و عن المستقبل الي مش باينله ملامح
بكتب عني
وعن كوابيسي الشخصية جدا
بكتب عن الاماكن الي في القلب
بكتب عن القلب نفسه
بكتب عن الوقت اللي بيجري
وعن الوقت اللي مبيجريش
بكتب عن العمليات و الالم والتخاريف
وعن دكاترة التخدير اللي بيخوفوا العيال الصغيرة
بكتب كل يوم ابتداء من اليوم :)

Friday, June 10, 2011

انا وفيروز و الباستا





اقف حافية القدمين على سيراميك المطبخ لاعد وجبة منتصف الليل



لاشيئ يناسبني اكثر من الباستا..الباستا الساخنة الحمراء التي يتصاعد البخار منها..افكر ان باستا اليوم مستوحاة من ذلك الشيف الايطالي البدين الذي احب ان اتابعه على قناة فتافيت



استعين بصوت فيروز وابدأ



ياريت بيتك كان منو بعيد..والباب تحت البيت مش حديد*



اقف لاقطع الثوم بيد واحدة..مهمة عسيرة هي ولكني عندما اطبخ اتظاهر بأني اعد الطعام لشخص جائع جداً..شخص يرفض ان يتناول اي طعام آخر سوى الذي اعده انا..شخص يعرف عني مالايعرفه احد آخر..حتى انا

شخص رائع ببساطة..ولكنه لايدرك ذلك



بعدك على بالي..ياقمر الحلوين..يازهرة تشرين..يا دهبي الغالي*



كنت اقول اني اقف حافية القدمين لأعد طبق من الباستا الايطالية السحرية التي تستطيع ان تجعلك اخف وزناً واكثر سعادة.. امسك بملعقتي الخشبية و اتظاهر ان الكاميرات تصور برنامجي الذي سيعرض على قناة فتافيت....في هذه اللحظة فكرت كم ان التظاهر شيئ رائع وساحر ومفيد حقاً للصحة النفسية

في امل..ايه في امل..اوقات بيطلع من ملل*



املئ القدر بالماء واتركه لكي يغلي..انثر فوقه جزء من روحي مع القليل من الابتسامات فلا شيئ اقسى من العبوس وانتم تحضرون وجبة بعد منتصف الليل...احرك الثوم فوق نار زرقاء عنيدة مع زيت زيتون اخضر..اللون الاخضر مهم لهذه الوصفات...نحرك نحرك نحرك حتى نشعر ان قلوبنا عادت تنبض من جديد



انا لحبيبي وحبيبي الي..يا عصفورة بيضا لا بقى تسألي*

الان جاء دور الطماطم..الطماطم التي اخذنا كل الوقت في تقطيعها الى مكعبات صغيرة..يجب ان تأخذوا كل وقتكم في هذا الفعل..لايجب ان تجعلوا احد آخر يقطعها لكم ولايصح ان تضعوها في آلة تقطيع الطعام..يجب ان تأخذوا وقتكم تماماً
الان اضع الطماطم على الثوم واستمع الى تلك الموسيقى الصادرة من اجتماعهم معاً وابتسم عندما اتذكر وجه شخص احبه عندما يأكل هذه الوجبة..سيشكرني لاني تذكرت اكلته المفضلة واعددتها له بعد منتصف الليل

بتذكر شو كنت تقلي مهما يصير..انتظريني وضلك صلي..الله كبير*

في النهاية اضع الباستا على الصوص الاحمر الساخن..لا اغسلها كما اعتدتنا اضعها على الصوص كما هي وكما يفعل الشيف الايطالي البدين في برنامجه...اقدمها في طبقي المفضل..ذلك الطبق الذي لايشبه اي من الاطباق الاخرى التي امتلكها ولكنه يشبهني الى حد ما

بذكر من سنة واكتر من سنة..شفته تحت اللوزة بهالفي الهني..ومابعرف عطاني يمكن سوسنة..ومن يومها يا امي مدري شو بني*

لاشيئ يعادل ان تحضر وجبة منتصف الليل لشخص تحبه..او ان تتظاهر بذلك على الاقل..لاشيئ يعادل ان تحب شخص ما لدرجة ان تستيقظ في منتصف الليل لكي تستمع الى فيروز وتحضر طبق شهي من الباستا

حبني بس حبني*

*****************************
فيروز*

Wednesday, June 8, 2011

نصائح اوراق التقويم



الاربعاء 1 يونيو...29 جماد آخر

ان الذين لايعرفون قيمة الحياة لا يستحقونها


ليس الامر اني لا اعرف قيمتها..الحقيقة انها هي من لا تعرف قيمتي الحقيقية

هل تستحقني؟


الخميس 2يونيو...30 جماد آخر

لاتحمل هم يومك الذي لم يأت على يومك الذي انت فيه


افعل عكس ذلك تماماً..كل يوم وباجتهاد لامثيل له..لاتستطيع الايام ان تمر من تحت يدي بدون ان تكون محملة بواجبات لليوم الآخر

ببراعة شديدة اسبب لنفسي توتر لامحدود



الجمعة 3يونيو...1 رجب

نسيان الاساءة انتقام رقيق


لسبب ما يبدو ان قدرتي على التسامح تعطلت فجأة...هناك شيئ ما تغير في داخلي وحذف خيار التسامح مالم تتوافر لي الفرصة للانتقام

مجرد انتقام صغير..ضئيل..لايذكر سيحسن حالتي كثيراً..انا لست رقيقة اصلاً



السبت 4يونيو...2رجب

اجعل ثراءك يتضاعف,ليس بزيادة ممتلكاتك, بل بنقص طلباتك


لا احتاج الى الكثير لكي احيا...احتاج فقط الى اشخاص معينين وسأشعر بالرضا..احتاج الى كلمات..الى براح..الى نهايات سعيدة



الاحد 5يونيو...3رجب

الجمال هو طهارة القلب و نقاء الضمير


ليس بالضرورة على فكرة...يمكن ان يكون الجمال هو شخص ما تتوقف عنده كل الاحتمالات الاخرى..لا..لا تتوقف بل تنتهي تماماً

شخص ما تعرف يقينا انه اجمل شيئ يدور في مدارك..ليس بسبب طهارة قلبه فقط ولا نقاء ضميره ولكن بسبب ان كل شيئ معه يتحول لكي يصبح اجمل من قبل



الاثنين 6يونيو...4رجب

لايسع المرء ان يرى اخطاءه,,الا بعيون الآخرين


الكل ينتقدني تقريباً..اختي امي خالاتي صديقاتي حتى حارس العمارة..يبدو اني لم اعد اعجب احد في هذا الكون

ريستارت..تخبرني صديقة اني احتاج الى ريستارت لكي اضبط حياتي.."مش فاهمة ريستارت ازاي..اموت واصحى تاني يعني ولا ايه؟"..شوية توضيح يا بشر

الكل ينتقدني تقريباً...مع الوقت اصبحت انتقد نفسي..ربما لست على حق طوال الوقت

ربما



الثلاثاء 7 يونيو...5رجب

الناس لايلقون الحجارة الا على اغصان الشجرة المثمرة


حسناً..هذا يفسر الغيرة الشديدة الصادرة من قريبتي تلك..ومحاولتها تشويه اي عمل اقوم به او لا اقوم به..هذا بالطبع على اعتبار اني شجرة مثمرة

رغبة عارمة تجتاحني للذهاب الى بيتها واخبارها اني لست رائعة الى هذا الحد



الاربعاء 8يونيو...6رجب

كن ذا عقل..وتقبل الافكار الجديدة

لو سمحتوا يعني :)


Tuesday, June 7, 2011

ارادة السعاة


تتنقل كثيراً بين غيماتها هذه الايام..من البيضاء الى الصفراء الى السماوي الى الخضراء الى الوردية..ترتاح كثيراً في الغيمة الوردية تشعر انها بيتها..وطنها..بطريقة ما


تجلس في استرخاء تتسلى بتلوين الشرائط الحريرية و القلوب الرمادية ومن حين لاخر تزي اللون الوردي في الاشياء او ترسم ابتسامة خفيفة على الوجوه

كانت في بعض الاحيان تشعر بالحزن او بأن دموعها على وشك الانفجار...فتنظر الى الاسفل لتجد فتاة ما تجلس وحيدة توشك على البكاء و فوقها مباشرة تحلق تلك السحابة السوداء بشكلها الشرير..الحزين..الكئيب..الخبيث

فتسرع وتأتي بغيمة وردية صغيرة وتضع بداخلها خمس شرائط حريرية و تتأككد تماماً انها بالوان مختلفة..احمر..اصفر..ازرق..ارجواني..برتقالي..وقلبين احدهما ابيض و الثاني تركواز..وبضع نجوم ذهبية لا تعرف عددها بالبط وعشر قطع من الشيكولاتة..وابتسامة صغيرة من الابتسامات التي ترسمها على الوجوه..تغلق الغيمة الصغيرة باحكام..وتقف بثبات على غيمتها وتصوب جيدا على السحابة السوداء الشريرة وتقذف غيمتها الوردية الصغيرة بالضبط في منتصف تلك السحابة

وفي تلك اللحظة..في تلك اللحظة بالذات ..اصبحت الاشياء مختلفة تماما للفتاة..فتتوقف عن البكاء..تأخذ انفاساً عميقة متلاحقة في محاولة لاستنشاق عبير الحياة..تفتح الغيمة الوردية الصغيرة..فتأكل قطع الشيكولاتة..وتلصق الابتسامة الصغيرة على وجهها...وتزين شهرعا بالشرائط الحريرية...وتضع القلب الابيض في حقيبتها وتحتفظ بالثاني لشخص ما

من المحتمل انها اتعرفه ومن المحتمل ان لا..تنثر النجوم الذهبية في الهواء لتشعر من حولها ببعض ماتشعر هي به..وقبل ان تذهب لاتنسى ان تنظر لاعلى لتشكر صاحبة الغيمة الوردية

منذ ذلك الحين تعلمت الفتاة كيف تجتذب السعادة اجتذاباً..وكيف تراها في الاشياء الصغيرة وكيف تتذكر الوان غيوم صاحبة الغيمة الوردية الصغيرة لتعود اليها ذكرى ذلك اليوم

اما صاحبة الغيمة الوردية الصغيرة فقد احبت ان تفعل ذلك في كل يوم من حياتها..بل و عشقته كذلك...وفي نهاية كل يوم كانت تنتقل الى غيمة اخرى بلون اخر..لكي تسعد شخصاً آخر

Monday, June 6, 2011

من الحتة الي جوة





يعمل ايه اللي قلبه بين صوابعك غير يطيعك..حتى لو عصاك

مش طالعة مني بحق ضيقي للسما..غير همهمة

يمكن بيبانك ليا لسة مقفلة

بس انا..آسف يارب




امتحانك من مقامك
وانا بجد..مش قادر يارب


جايلك على ابوابك مكسر

يارب لصمني



هو انا لو جيت نمت عند بابك-م العشم- حتزقني؟
يارب انا عايز اشوفك..عشان بجد وحشتني



انا زي زيك..معنديش حاجة تمنعني من دخول جهنم
غير قولة يارب





,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,





احمد العايدي

Sunday, June 5, 2011

في عين العدو






اليوم الخامس و التدوينة الخامسة في عين العدو ان شاء الله...اي عدو..مش حد معين يعني



السخان ثم المكيف ثم الثلاجة...هكذا وبهذا الترتيب كل تلك الاشياء اصابها العطب لسبب لا اعرفه تصر جدتي انه الحسد واصر انا انه قضاء الله وقدره وتصر اختي انه اهمالنا..ولا تتلاقى اي من وجهات النظر بطبيعة الحال



تؤمن جدتي بالحسد ولكنها لم تخف منه الا هذه الايام..اصبحت تقرأ المعوذتين كثيراً..تخفي اخبارنا السعيدة..تحاول ان تتجاهل بعض اقاربنا المشكوك في امرهم... وانا افكر ان الموضوع ابسط من كل تلك التعقيدات بكثير..الله يحبنا لذلك يبتلينا...الله يعرف اننا سوف نصبر ونحتمل..الله يحب ان يسمع اصوات دعائنا



بهذه البساطة



لم اتخيل اننا سنصبح بهذه الهشاشة في يوم من الايام..لطالما كنت قابلة للكسر ولكني كنت اعرف ان من سيكسرني سيحتاج الى قوة عاتية لكي يفعل...لست من اؤلئك الفتيات اللآتي يبكين بسبب حبيب فقدنه او بسبب انهن يشعرن ببعض الصداع...اصبحت اشبه بطلة ذلك الفيلم..لا استطيع البكاء حتى لو اردت...البكاء بالنسبة لي ترف لا استطيع تحمله



لان المرء بعد وصلة طويلة من البكاء يحتاج الى حضن لا بأس به...و ربما قطعة من الشيكولاتة كذلك..و بعض المناديل كذلك...لذلك لا اعتقد ان كل تلك الاشياء تكفي عين حسود واحدة لكي تجلبها



الحسد والحقد و الكراهية...هذه اشياء لم استطع يوما ان افهمها



تخبرني جدتي ان هناك عفاريت في البيت لانها سمعت في اللية الماضية اصوات تخرج من المطبخ..اخبرها اني كنت امارس عادتي في الاكل بعد الساعة الثالثة فجراً..افعل ذلك كل يوم منذ شهرين و بدون وعي تقريباً...تخبرني اني لا اتزوج بسبب ان احدهم "عامل لك عمل"..اخبرها اني لا اتزوج بسبب اني لم احب اي شخص يوماً بدرجة تسمح لي بالزواج منه..تتسائل في جدية حب ايه وبتاع ايه؟...فأخصص فترة بعد الظهر بأكملها لأخبرها عن الحب السحري الذي قرأت عنه وشاهدت ملايين الافلام التي تحكي عنه..الحب الذي نفعل لاجله اشيتء لا نتوقعها..الحب الذي يطرد الشياطين وينقي الضمائر ويغسل الارواح..الحب الذي لم نعرفه يوما و الاحتمال الاكبر اننا لن نعرفه ابدا ولكننا نعيش على امل ان نصادفه في طريق ما في يوم ما



يطرد كلامي عن الحب العفاريت التي تسكن عقل جدتي..تهدأ قليلاً..تخبرني انها لم تحب جدي يوماً هي فقط تزوجته لانهم طلبوا منها ان تفعل..تزوجته لان ام حسين جارتهم اخبرت امها انها محسودة...تزوجته لانها لم تعرف شيئ آخر لتفعله


وانا اضعها في فراشها قالت لي جدتي...انتي محبتيش لغاية دلوقتي ليه..انتي محسودة يابت

Saturday, June 4, 2011

اتلموا بقى



لا اصدق انه اليوم الرابع..هو فعلا اليوم الرابع هذا بغض النظرعن اني اكتب هذه التدوينة قبل منتصف الليل بربع ساعة تقريبا


نسيت تماما التدوين وانا اشاهد برامج التوك شو..لا اصدق كمية البلطجية الذين يرتكبون مختلف انواع الجرائم "هو في ايه يا جدعان" هو الشعب المصري كله بلطجية ولا ايه...قتل وسرقة وضرب..ماهذا القبح؟


متابعة برامج التوك تحتاج الى كم هائل من الصبر و البرود وربما شخص حنون يجلس معك على نفس الاريكة لكي يخبرك ان كل ثورة تمر بمرحلة فوضى مؤقتة..بعدها عزيزي القارئ لا يصح الا الصحيح


الى اولئك الاشخاص الذين يتذمرون من الفوضى وحوادث السرقة ويلقون اللوم على ثورتنا العزيزة اقول لهم..كسر ذراعي يا سادة في حادثة بلطجة..شخص ما قرر ان حقيبتي تحتوي على مال قاروون لذلك قرر ان ياخذها..الحمد لله اخذها وكسر ذراعي فوق البيعة..اكثر ما اذكره من تلك اللية انه بعد ان رفض امين الشرطة ان يحرر لي محضر بالواقعة اني كنت اصرخ وطبيب العظام الشاب يفحص ذراعي "هما بيعملوا كل ده ليه؟..عشان نقول ملعون ابو الثورة طب ملعون ابوهم هما بقى" اذكر اني قلت الكثير من الكلام بفعل الالم والصدمة والغضب



لذلك لا اكذب عندما اخبركم ان متابعة برامج التوك شو تحتج منكم الي ايمان كامل بمعتقداتكم والى تمسك شديد بايمانكم والى كوب كبير من عصير الليمون البارد جداً


اتمسوا بالخير

Friday, June 3, 2011

حدث اليوم




من حقي ان اتوقف قليلاً..ان افتح نافذة غرفتي واجلس على الارضية التي تغمرها اشعة الشمس..ان اشرب كوباً من الشاي بلبن واتنفس..من الضروري ان اتنفس لكي استطيع الاستمرار في التفكير




التفكير..اعتقد اني مرهقة منه..مرهقة من كل شيئ..من المكالمات الهاتفية التي اؤكد فيها اني بخير..من اللقاءات التي تمر بدون كلمة حقيقية واحدة وبدون ان اعترف اني مرهقة ليس من شيئ معين..ولكن من اشياء غير محددة





خرجت اليوم للمرة الاولى منذ وقت طويل قررت ان اتجه للحديقة المجاورة لبيتنا..لا اعرف سر تلك الحديقة لكنها تدواي الجروح ببراعة شديدة..هناك حيث الطبطبة على الارواح المنهكة..هناك حيث البهجة الغير مسببة...هناك حيث الحياة





اجلس على كرسي خشبي متهالك ولكنه يتحملني بمعجزة ما...ياتي صوت الشيخ محمد جبريل من مكان ما وهو يتلو سورة طه...احب سورة طه ربما لاني حفظتها عن


ظهر قلب منذ عشر سنوات تقريبا..لا ادري السبب بالتحديد ولكنها منعشة.. وشافية



ادرك ان الله يحتضنني برفق..الله احن علينا من اي شخص.هكذا فكرت..مخلوقاته تجرحنا و كلماته تشفينا..وحنانه يلف العالم باكمله




يذكرني هذا اليوم بالشخص الذي اعتدت ان اكونه..اجلس على الكرسي وابتسم للاطفال..ارسم لهم "باي باي" كبيرة بيدي السليمة...اسمح للحياة بأن تمر من خلالي لكي تشعر بي




اغمض عيني و اقول يارب...فقط يارب

Thursday, June 2, 2011

blah blah blah



منذ الصباح يسيطر على تفكيري هاجس واحد...انا اتضحك عليا يا رجالة



ما علينا


استيقظت هذا الصباح بمزاج منحرف تماماً...لا اقوى على الكلام او التفكير...حتى التنفس اصبح فعل بطولي لا اقدر عليه..ارتديت ملابسي كيفما اتفق ودسست ذراعي المكسور في الكم بصعوبة..نسيت ان اخبركم اني امتلك ذراع مكسور منذ مايقارب الشهر...حملت ذراعي وذهبت به الى طبيب العظام فقط ليبهج يومي اكثر واكثر ويزف لي خبر حاجتي لجراحة



"العظم مش لامم يا بنتي لازم عملية"



كل ما فكرت فيه في تلك اللحظة...اني لن اكمل حملة التدوين للنهاية..عند هذه النقطة وعندها فقط قررت ان ابكي...لاشيئ اقسى من تعاندك الحياة بهذه الفجاجة والتسلط وتمنعك حتى من ابسط الاشياء



ما علينا تاني


لم يكن اليوم يومي على كل حال..لم يكن من المفترض ان استيقظ هذا الصباح..كان الاجدر بي اظل في سريري وان اغرق في نوم عميق فلربما كان سيمر هذا اليوم بدون خسائر تذكر


نصيب بقى


في طريق عودتنا الى البيت..فكرت انه سيكون من اللطيف لو كنت امتلك احد ما اقتسم معه هذه الاخبار المرعبة..احد ما يعطيني جرعة من الشجاعة التي احتاجها حتماً..شخصاً ما يمسك بيدي عندما افتح عيني بعد جراحة مؤلمة ليخبرني اني مازلت على قيد الحياة...للاسف لا املك هذا الشخص لذلك سأرضى بالمتاح و ربما ساستيقظ لاجد ممرضة تمسك يدي بيدها المعروقة التي تفوح منها رائحة المطهرات و بودرة التلك وتبتسم ابتسامة مصطنعة لتقول لي حمد لله على السلامة يا ابلة


كله رضا


اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا