Wednesday, January 28, 2009

fairy tale


مشكلتي اني لا اصلح لبطولة القصص الخرافية


مشكلتي اني لا اشبه سندريلا ولا سنو وايت ولا الاميرة النائمة


مشكلتي اني لا استطيع مجاراتهن في قدرتهن على الرقص والغناء والطبخ والحب كل ذلك في ان واحد


مقاس قدمي الكبير لن يساعدني على الرقص بسهولة..بجانب ان كل محاولاتي للغناء تنتهي دائما بالفشل وبصوت نشاز غير محبب
لا استطيع ان اعيش في الغابة مثل سنو وايت..ربما لأني اخاف من الحيوانات كثيرا حتى الصغير منها..او ربما لانه لاتوجد ساحرة شريرة تطاردني...وربما لأن الامير لا يعرف اني على وجه الارض من الاساس


لن استطيع الحياة في قاع المحيط ايضا كالحورية الصغيرة..غالبا لأن شعري يتحول الى كتلة بلا معالم بسبب الماء المالح..او لأني لا اجيد السباحة في القاع..ولكن الاكيد اني لن اجرؤ على الذهاب لتلك الساحرة الشريرة لكي تستبدل ذيلي بساقين لأني اغرمت بأمير ما لايدري عني شيئا..اعرف اني سأخاف من تحذيرات الناس وسأتراجع..الجبن سيد الاخلاق كما يقولون..وانا جبانة


لن اكون كسندريلا كذلك..لن استطيع مسامحة من اسأوا معاملتي..او السكوت على الاهانات..ربما كنت سأضع الملح الانجليزي لهم في الشاي واراهم يتعذبون لأشفي غليلي منهم..التسامح ليس من طباعي بالتأكيد...وبالطبع لن يستطيع اي حذاء زجاجي تحمل وزني


دور الاميرة النائمة لن يناسبني بالتأكيد..لن استطيع تحمل جرعات النوم المكثفة تلك..ولن استطيع التظاهر بالاستسلام وانتظار شخصا ما لا اعرفه لكي يأتي وينقذني


ربما افكر في احتمال اني سأكون جيدة في دور الاميرة ياسمين..ولكني اتذكر اني لا امتلك شعرها الرائع الذي احسدها عليه وان شعري المسكين يعاني من التقصف والتساقط والضعف


ذات الرداء الاحمر كانت غبية كفاية لتمشي بمفردها في غابة مهجورة...لست انا ذلك الشخص


بالتأكيد لا اصلح لبطولة القصص الخرافية...انا عادية جدا لذلك الدور
لا اجيد انتظار الامير ولا قول الكلمات المناسبة في الوقت المناسب..لا اجيد لعب دور المستكينة التي تنتظره ليثبت للعالم اجمع مدى جودة حبه وشجاعته الفذة
لم اكت تلك الفتاة يوما ولن اكون..للأسف

Saturday, January 17, 2009

اهم حاجة المبدأ


يزعجني ما يحدث..جو الحماس والاغاني الوطنية التي تذاع كل خمس دقائق لنصرة غزة...يزعجني الحديث عن الضمير العربي والوطن العربي..يزعجني التفاف الجميع بالكوفية الفلسطينية وربطها على كراسي سيارتهم وشرفات منازلهم...تزعجني البرامج التلفزيونية العقيمة على غرار كلنا لنصرة غزة..او..لن تسقط غزة ابدا مع العلم ان غزة سقطت وانتهى الامر


تزعجني الحماسة الزائفة الوقتية المصطنعة العاجزة عن فعل اي شئ الا الكلام...نعم..منذ مدة طويلة اصبحت الكلمات خاوية ومحاصرة لا تصلح لاي شئ الا للتسكين المؤقت للالام


تستفزني الصور القادمة من غزة..تحاصرني في كل مكان في الاذاعة والصحف ونشرات الاخبار..افكر ان تلك الصور لا تعمل العمل المخصص لها..لا تتسول شفقتنا بطريقة صحيحة..لا..بل تزرع فينا الغضب..الغضب الشديد...وربما الرغبة في ضرب شخص ما وحبذا لو كان يهوديا او امريكيا او حتى عربيا....لابد ان يكون شخص ما مسئولا عن تلك المجازر


يستفزني مذيعي برامج الحوار المهندمين الذين لا يعانون من الجوع او من البرد الذين يضعون في شعرهم الجل...الذين يأكلون ثلاث وجبات في اليوم..ربما اكثر..الذين يطالبون المسؤولين العرب بسرهة التصرف والدعوة لاقامة قمة عربية عاشرة بعد المليون...ومع ذلك تكون لبعض الدول تحفظات على اقامة قمة كل ما سيحدث فيها هو مجرد شجب وتنديد واستنكار..بس


تسألني ريهام ببراءة شديدة..هو احنا هنحارب؟
اضحك حتى تدمع عيناي واستغرب السؤال بشدة..واقول لها : ليه السؤال ده
ترد: علشان اللي حاص في غزة..اكيد لازم نحارب
قلت لها: ياعزيزتي نحن عرب..والعرب معتادين على هذا النوع من المناوشات..معتادين على اكل التراب...معتادين على الاهانة..عادي يعني


ازعج نفسي بنفسي واستفز نفسي بنفسي وانا اكتب هذا الكلام..ولكني التمس لي الاعذار...بالفعل لا املك الا ما اكتب ولا املك الا دعواتي التي لا اعرف ان كانت ستقبل ام لا...لا املك الا سخطي وغضبي ودموعي احيانا


انا ايضا محاصرة لو تعلمون



في الحقيقة لاشئ يستدعي الحرب ابدا...كل الامور تسير كما هو مخطط لها..نحن مازلنا كما نحن لم ولن نتغير..بصراحة يعجبني الثبات على مبدأ واحد بهذه القوة وهذا التصميم حتى وان كان مبدأ اللاعزة..واللا كرامة

المهم المبدأ

Wednesday, January 14, 2009

يا حبيبي


قالوا...حبي


رد قلبي


قال بحب الاولاني

Friday, January 9, 2009

جاذبية شعرية


اول تخريفة في العام

........................................

كالجاذبية الارضية...يجذبني الشعر هذه الايام..لطالما جذبني..ولكنه يناير حيث يتغير طعم الاشياء..حيث تتجمد الكلمات والمشاعر..حيث يصير للشعر طعم القهوة السوداء المحوجة


في المساء اسهر مع رجالي المفضلين..نزار ومحمود وفاروق...اقرأ باستمتاع كأني طفلة في محل حلوى...اقرأ بانتباه وكأن حياتي معتمدة على هذا..لا أدري ان كانت عيناي تدمعان ولكني اعرف تماما ان شيئ ما يصيب روحي عندما اصل لذلك الجزء في شؤون نزار الصغيرة "وابكي..وابكي بغير انقطاع كأن ذراعي ليست ذراعي" شئ رائع يصيبني..شئ فوق العادة


الحزن في طوق الياسمين يقتلني..اليأس..لا لا ليس اليأس .. خيبة الامل..تعلمت من طوق الياسمين ان الافراط في الاحلام يقتل ربما هناك شئ ابشع من القتل..خيبة الامل..نعم..هي ابشع من القتل احيانا
طوق الياسمين...هو ان تحب وتأمل من كل قلبك وبكل ما اوتيت من قوة ان يبدالك حب بحب وتنتظر..وتنظر..وتكره حياتك لأنك تنتظر..ولكن لابد ان تأتي النهاية وهي ليست دائما سعيدة لأن طوق الياسمين يهوي في النهاية ويتمزق

فاروق...رجلي المفضل دائما.. في اي وقت وفي اي مكان..عندما اهدتني تلك الصديقة ديوان له لم اظن اني سأقع في عشق كلماته بهذه السهولة..اقول ذلك لأني لم أهوى الشعر يوما الا على يد هؤلاء الثلاثة وقلة قليلة اخرى...فاروق يفتش في داخلك عن اشياء لا تريد ان تتكلم عنها..عن اشياء تريد ان تفصح عنها بدون ان تتكلم وبدون ان يخرج صوتك..هو يفعل ذلك بالنيابة عنك..غالبا هو يتكلم عني..يراني ..يمسك بقلمه ..ويكتب تلك الكلمات الثاقبة...قصيدة بقايا امنية..ربما شعر هو انها ملائمة تماما لحالي وقرر ان يكتبها لعلها تساعدني قليلا...ساعدني فاروق كثيرا..ساعدني لكي اعرف انه يوجد في هذا الكون من يمكنه ان يشعر بشئ حقيقي..وربما يصدقه كذلك..وان الاشعار ربما لم تكن اشعارا...ربما كانت حقيقة في يوما وتحولت بفعل مرور الزمن الى اشعار..تكتب وتقرأ


ارتبطت قصيدة احبك اكثر لمحمود درويش بصوت اميمة خليل..صرت لا أقرأها ولكني استمع..واصغي..واحلم..الاداء العبقري للاغنية يجعلك تشعر بأنها تغني لك وحدك...ربما هي من افضل القصائد التي تحولت الى اغاني..عدم وجود اي الة موسيقية يجعلني اشعر بأنفاسها وبمخارج حروفها..يجعلني اشعر بروح تلك القصيدة

اذكر اني كنت اجلس كثيرا في ذلك المقهى..لكي اتظاهر ببلاهة شديدة اني داخل قصيدة كمقهى صغير هو الحب وبما اني لم اكن استطيع ان اطلب كأسي نبيذ احمر كما تقول القصيدة فقد استبدلتهما بفناجين قهوة لها مذاق السكر احيانا ومذاق المرارة واتظاهر انه يفكر بي...من هو؟...شخص ما لا اعرفه ولكني اريد بالتأكيد ان افعل.
.بلاهة...بلاهة شديدة وغير قابلة للعلاج

اسهر احيانا مع غادة..تشعرني في معظم اشعارها انها تحكي عن امرأة حزينة ولكنها قوية..عاطفية جدا ولكنها في ذات الوقت عقلانية جدا..تتمنى ان تطير ولكن عقلها-الحكيم- يثبتها بالارض في سبيل مصلحتها
احب غادة بكل كلماتها المعذبة وبكل جروحها الخفية..بكل العقلانية وبكل الرومانسية وبكل حنان النسيان الذي تنشره في الاجواء

كم كنت اتمنى ان تكون عناكب النسيان كائنات حقيقية ولكن

يبقى أملي الوحيد
معلقا بتلك الممحاة السحرية
التي اسمها الزمن
والتي تمحو عن القلب
كل البصمات والطعنات


يدخلني الشعر في متاهة من الصخب والافكار والمشاعر والاوجاع..ربما بسبب ذلك نصحني شخص ما بأن اكف عن قراءة هذه النوعيات من الشعر وان اقرأ الشعر على اصوله وعندما سألته عن ماهية اصول الشعر تلك..اجاب ببراءة شديد شعبان بعد الرحيم بيقول كلام زي الفل


الان بدأت بالتفكير ان الحق ربما كان معه في تلك الكلمة بالتحديد

......................................................................

شؤون صغيرة
طوق الياسمين


..................

بقايا امنية


..............

احبك كثر

كمقهى صغير هو الحب


.....................

حنان النسيان

فراقكم مسمار في قلبي