لست ادري لماذا بهت لون الاشياء فجأة..اصبحت رمادية او بلا لون اطلاقا
ومن بعيد اسمع اغنية حزينة تحكي عن فراق عاشقين..تحكي عن الحزن عندما يتمكن منا
ووجوه فتيات نسيت اسطورة النهاية السعيدة منذ زمن...أو تناستها
واطفال يتسائلون...لماذا لا تتلون الاحزان كما اعتادت ان تفعل دوما
ونساء يبحثن عن بداية جديدة..لعلها تمسح جراح الماضي
وانا لم اعد ادري لماذا اصبحت الستائر بهذا العناد...تأبى ادخال ضوء الشمس ليعمل عمله المطهر
وفي فزع ندرك ان المساحات تضيق علينا...ولا تترك لنا الا جزء صغير..ضئيل..لكي نتنفس..فقط نتنفس
اتمنى ان تأتي لتبعد تلك الاشباح الرمادية...لكي تخيف الخوف...لكي تعيد الالوان الى العالم
كا الابطال الخارقين في قصص الاطفال المصورة
لكنك لا تأتي ابدا..لا تأتي وهذا مايفزعني اكثر
تضيق المساحات اكثر..ومع كل دقيقة لاتكون فيها معي..تضيق اكثر..واكثر
كأنك تعويذة ما....اتمسك بك لابعاد الخوف..بصوتك وكلامك...برائحتك
اه يابراح عمال بيضق
وبصوت هامس ادعو...يارب..شوية براح