Monday, July 28, 2008

منتهى العدالة


زمان كان عندي احلام كتير...وكل ما كنت اكبر كانت الاحلام دي تقل حبة...دلوقتي كل احلامي اختصرتها في اني اعيش كأني انسانة...ليا تمن وموتي او حياتي تفرق...نفسي اعيش وانا مش خايفة او حتى اموت وانا مش خايفة اموت وانا في وسط الناس اللي بحبهم...اموت على سرير...او اموت وانا مش مقتولة...كل احلامي اني احس بالعدل..ومحسش بالظلم ابدا



احلامي كانت كبيرة...بقت عادية..والاحلام العادية بقت بسيطة..والبسيط بقى صغير قوي محدش يقدر يشوفه غيري

اكتر من الف بني ادم ماتوا...احلامهم اكيد كانت عادية جدا واقل من عادية...حياة بسيطة..نفسهم في حياة بسيطة لان الحياة كانت معدومة...اكتر من الف بني ادم ماتوا في ست ساعات...ست ساعات بس...والمحروس اخد براءة
اكتر من الف بني ادم ماتوا..فيهم اطفال وستات وكبار في السن...اكتر من الف بني ادم ماتوا في ظروف صعبة..برد وظلمة وخوف ورعب...اكتر من الف بني ادم ماتوا لما العبارة غرقت وماتوا تاني لما المحروس اخد براءة...اكتر من الف بني ادم ماتوا واحنا بنتفرج على ماتش الاهلي والزمالك..والناس بتصرخ من قلبها..كل الناس.. اهالي المقتولين واهالي الاهلي والزمالك



ايه الجديد يعني...طول عمرنا بنصرخ فادنا بايه...طول عمرنا مطحونين ومتفتفتين...طول عمرنا دمنا رخيص..صحيح..ماحنا كتير قوي فيها ايه يعني لما يروح مننا الف او مية الف او حتى مليون...ولا نروح كلنا في ستين داهية...ماحنا اصلنا حاجة ببلاش كدة...كلنا ببلاش



انا عارفة ان الاحلام هتصاب بضمور شديد كل فترة والتانية..لغاية ما تزهق وتختفي خالص من الحياة...اصلها هتبقى رفاهية ليست في متناول الجميع...وهيبقى العدل حاجة كدة زي اليورانيوم...والامان هيكون في خبر كان
في المحكمة العويل كان صوته عالي..وحرقة القلب زادت..واللي مات مرة مات مرتين واللي مات مرتين مات تلاتة...واللي لسة عايش مات الف مرة..وكل الكلام والعويل والدموع مجرد حلاوة روح...ومفيش غير حسبي الله ونعم الوكيل..حسبي الله ونعم الوكيل




النهاردة عرفت معنى الظلم والعجز وان دم حد يروح هدر...عرفت معنى ضياع الحق وضياع العمر...معنى انك تحس انك لوحدك ومفيش حد في صفك...وان الظلم كل يوم بيطحنك..بيعجنك...واننا كل المدة دي كنا مخدوعين وفاكرين اننا بني ادمين طلعنا اقل بكتير منهم..لسة بدري علينا علشان نبقى بني ادمين...عرفت ان الوطن لسة مبقاش وطن..وعرفت ليه الناس بتفضل تموت في بلد غير بلدها وسط ناس اغراب...لانهم في كل الاحوال اغراب...مهو الموت في كل مكان ومفيش وطن...والغربة عايشة جوانا مهما هربنا منها جوانا...في النهاية هتموت يعني هتموت..هتموت غرقان ولا هتموت محروق...هتموت في عبارة ولا في قطر..هتموت تحت انقاض عمارة ولا هتقع في بلاعة..هتموت وانت مش فاهم بتموت كدة ليه

يارب الحقنا بقى

Sunday, July 20, 2008

نافذة صغيرة على الحقيقة


تتسائل وهي تنتظره امام نافذتها الصغيرة..لماذا لا يأتي النسيان؟...لماذا لاياتي بسهولة..الن يكون من الرائع ان يصيبها فقدان جزئي للذاكرة..ان تتمكن من ان تتخلص من كل الاشياء التي لاتريد ان تتذكرها بعد الان


امام تلك النافذة الصغيرة..احبت وتكلمت وضحكت وبكت...امام تلك النافذة الصغيرة رأت القمر كما راه هو...امامها سمعت تلك الاغنية التي تحكي عن موت الحب...ولكن الحب لايموت هكذا تحب ان تعتقد...الحب فقط يتغير..يزيد ينقص..يتحول..ولكنه لايموت..هي مجرد غيبوبة طويلة..هكذا تؤمن..هكذا تريد ان يكون ما تعتقده حقيقي


في الاونة الاخيرة اصبحت تتحايل كثيرا على الاشياء...تتحايل على النسيان لكي يأتي...تتحايل على الضحكات لكي تكون عالية...تتحايل على الكتابة لكي تكون ذات معنى...تتحايل على الاحلام لكي لاتكون مفزعة...تتحايل على نفسها لكي تسمح لها بالهدووء


تؤمن جدا ان كل شئ حقيقي اذا رايناه على حقيقته...وانه لاوجود لاسطورة اسمها الحب..بل هناك حقيقة اسمها الحب


اليوم..وفي هذه اللحظة بالذات..وامام نفس النافذة..تقف وهي تنتظر النسيان بفارغ الصبر...تنتظر ان يمل منها الانتظار..وترجو ان يكون شيئا مما شعرت به حقيقي..تتمنى الا يخيب حدسها...تدعو ان يعود ماغاب عن عالمها..ان تعود الشمس والالوان..ان تعود الاحلام...ان ينسى النسيان ان يأتي...ان تعود تلك المساءات التي كانت تختلط فيها الالوان مع الكتابة مع ذلك الشعور الذي تحب ان تطلق عليه حقيقة لا اسطورة


لم يتغير الانتظار امام النافذة الصغيرة...مازال كما هو...ولكن ما تغير هو ما تنتظره...لن تنتظر النسيان بعد اليوم..ولكنها ستنتظر الحقيقة لا الاسطورة

Wednesday, July 9, 2008

ان تكون بتيخة


ان تكون بطيخة...معنى ذلك انك لن تفهم شيئا مما يقال حولك..لن تفهم مثلا لما يكون تصدير الغاز لاسرائيل شيئا جيدا ولماذا حصل ذلك الشئ من الاساس

ان تكون بطيخة..معنى ذلك انك ستسبح طول اليوم في مية البطيخ..وستنسى جميع همومك وهموم من حولك..بداية بالسؤال الابدي هناكل ايه النهاردة...انتهاء بمشكلة فلسطين

ان تكون بطيخة...معنى ذلك انك ستكون مفيدا جدا في الصيف وفي الحرارة الحارقة خصوصا عندما توضع في الثلاجة لمدة 3 ساعات

ان تكون بطيخة..معنى ذلك ان لونك سيكون احمر..وهو شئ جيد لان ستتبع موضة هذه السنة

ان تكون بطيخة...معنى ذلك انك ستكون موضع ترحيب في كل الاوقات..وستكون محبوبا ومطلوبا على غير العادة

ان تكون بطيخة...معنى ذلك انك ستشاهد القاهرة الكبرى وانت مرتاح على عربة اثرية يجرها حمار يشارف على الموت جوعا وعطشا

ان تكون بطيخة..معنى ذلك انك معرض لعدد لا محدود من خيبات الامل بسبب انك لا سمح الله يمكن ان تكون بطيخة قرعا :)

ان تكون بطيخة...معنى ذلك انه لايسمح لك بمشاهدة الاخبار ولا القيادة في ساعة الذروة ولا القيام بزيارت عائلية مملة...معنى ذلك انه سيسمح لك بالجلوس في الثلاجة واحيانا ان كانت الحياة بهيجة في الفريزر..

ان تكون بطيخة...معنى ذلك انك لن تجرح الا بفعل السكين..ولن تتوهم اشياء...ولن تقوم بافساد اشياء كانت لتكون رائعة فقط لانك كنت خائف...


ان تكون بطيخة..معنى ذلك انك ستكون منتسبا الى كلية التجارة..وتأمل ان تكون اكثر من بطيخة في يوم ما بعد التخرج

ان تكون بطيخة...معنى ذلك انك ستمتلك مدونة اسمها حكاوي وتخاريف واشياء اخرى...وانك ستكتب تدوينة اسمها ان تكون بطيخة مادحا حياة البطيخ
...........................................................................
معلش اصل الحياة بطيخ قوي اليومين دول :)

Thursday, July 3, 2008

بعض المساعدة


ساعدني كي اشفى منك